فؤاد الهاشم ينتقد الية اختيار الوزراء ويهاجم اختيار وزير من حزب الله الكويتي ويقترح على رئيس الوزراء توزير مبارك البذالي وعبد الصمد ولاري والمعتوق !!
زاوية الكتابكتب مايو 31, 2008, منتصف الليل 1834 مشاهدات 0
أيهما ألذ: «دياي نايف» أم وزراء.. الرئيس؟!
.. قبل أكثر من ثلاثين سنة، خرجنا ـ مجموعة من «الربع»ـ في ثلاث سيارات كل اثنين داخل سيارة متجهين الى أبعد نقطة في صحراء «الصمّان» خلال أيام الربيع للتخييم والبحث عن «الفقع»! السيارة الأولى «الدليلة» كانت تسير في الأمام ، وخلفها سيارتي والثالثة في المؤخرة.
وبسبب السرعة الزائدة، على طريق مليء بالحصى، انقلبت السيارة الأولى فانحرفت عنها شمالا حتى لا أصطدم بها لتنحرف السيارة الأخيرة يميناً حتى لا تصطدم بي لنتوقف ونطمئن على «الربع» في السيارة المقلوبة على ظهرها! خرج الراكب الجالس على اليمين من النافذة ومعه كاميرا، ثم صعد على السيارة وأخذ يلتقط صورا لكل الجزء السفلي منها والذي أصبح في الأعلى ونحن نراقب تصرفه الغريب هذا ونصرخ فيه..«هذا وقته.. الحين»؟! إجابته القصيرة مازلنا نضحك عليها حتى اليوم على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود حين قال: «أنا طول عمري مشتهي أشوف السيارة من .. تحت»!! حكاية صاحبي هذا «اللي مشتهي يشوف السيارة من تحت» عادت إلى ذاكرتي وأنا أراقب ـ وأقرأـ أسماء السادة الوزراء على الشريط الإخباري في التلفزيون وأسأل نفسي.. «مشتهي أعرف ماهي معايير اختيار الوزراء وكيف ينتقيهم رئيس مجلس الوزراء»؟!
بعد أقل من يوم واحد على تساؤلي هذا، قرأت في صحيفة «عالم اليوم» ـ ما يفترضـ أنه حوار جرى بين سمو الرئيس وعدد من مستشاريه هذا فحواه.. «الشيخ ناصر: نبي وزير رشيدي»، فرد المستشار: «فيه واحد يشتغل في الفتوى والتشريع»، الشيخ ناصر: «شنو اسمه»؟! المستشار: «اسمهـ يا طويل العمرـ بدر الدويلة، وهو اخو مبارك الدويلة» الشيخ ناصر: «خلاص.. عطوه موعد الساعة الخامسة مساء!! و.. انتهى الاختيار وأصبح «بدر الدويلة» وزيرا!! سمو رئيس الوزراء ـمع مستشاريهـ يتصرفون وكأنهم داخل شاليه في «الخيران» وحان موعد الغداء و«ما عندهم طباخ» فقرروا الاتصال بأحد المطاعم ليقول سمو الرئيس.. «أنا أبي دياي.. نايف» ويقول الثاني «انا عندي رقم تلفون دياي نايف» وينبرى الثالث قائلا: «إذا تبون دياي الوطنية أو كباب الحجّة، انا عندي تلفوناتهم».. وهكذا!! يتبين من الحوار المنشور ـعلى ذمة الجريدةـ ان سمو الرئيس يختار وزراءه وكأنه يختار ماركات قمصان أو بدلات» عطوني وزير «كارتييه»، «شوفولي وزير.. فيرساتشي»، «أبي وزير.. غوشي»، و«ما عندنا وزير.. كريستيان ديور»؟!! أو ربما يختار وزراءه من النواب كأن يقول لمستشاريه الالمعية «أبي وزير من النواب دشداشته.. شدّ»!! أو «شوفولنا نائب نخليه وزير بس يكون.. متين شوية وما يلبس.. مكسر».. إلى آخره!!
***
.. اقول لسمو رئيس الوزراء ان مصادر أجنبية ابلغتنا استياء «واشنطن» وعدد من العواصم الخليجية على توزير احد المتهمين بالانتماء الى حزب الله الكويتي المحظور، ويقولون.. مادام الامر كذلك، وهذه هي خيارات رئيس وزراء الكويت، فلماذا لا يقوم بتعيين «مبارك البذالي» المسجون حاليا بتهمة ارسال الشباب للقتال في العراق وافغانستان وزيرا في حكومته؟ وماذا عن توزير.. العائدين من غوانتانامو وجماعة اسود الجزيرة؟! او اعطاء حقيبة «الدفاع» لعدنان عبدالصمد وحقيبة الداخلية لـ «أحمد لاري» مع تعيين «حسين المعتوق» رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية او رئيسا للاركان؟!
***
.. هل يعلم سمو رئيس الوزراء ان الوزير «إياه» موضوع اسمه على اللائحة السوداء وممنوع من دخول الولايات المتحدة الامريكية؟ وكيف سيتصرف في حال قيامه بزيارة الى واشنطن مصحوبا بعدد من وزرائه؟ هل سيأخذ معه «الوزير إياه» ام سيتركه في البلاد.. لتصريف العاجل من الامور؟! وماذا عن موقف الدول الخليجية في حال انعقاد اجتماع لوزراء نفس حقيبة الوزير إياه في دول مجلس التعاون الخليجي؟! وكيف سيتصرف اذا اعتذروا عن عدم استقباله؟! وما الداعي لكل هذا التأزيم لحال البلد مع جيرانه وحلفائه من أجل رجل.. واحد؟! هل هو لإرضاء الجارة المسلمة إيران؟ وماذا فعلت لنا سياسة «المهادنة والارضاء وطأطأة الرؤوس لصدام حسين وحزبه طوال السنوات الاربعين الماضية الا المزيد من الابتزاز والمزيد من التصفيات الجسدية لخصومه على أرضنا والمزيد من الارهاب الذي انتهى بالغزو الكامل والاجتياح الشامل في 1990/8/2؟!
***
.. سمو رئيس الوزراء: أنا احب «دياي نايف» بكل انواعه «بنت الديك» و «الحفيدة» والفروج المتربى على العز والدلال» ولكن.. ألا تعتقد ياسيدي الرئيس.. ان «استطعام الدجاج» يختلف تماما عن!! استطعام الوزراء؟!
تعليقات