المليفي كان اكبر «غشيم» في الكويت بتخليه عن استجوابه لانه قد يتهم بأنه جزء من اللعبة اما للاطاحة برئيس الوزراء بادانته، أو تبرئته!..ناجي سعود الزيد معترضا

زاوية الكتاب

كتب 1117 مشاهدات 0


 


 

إهي غشامة.. أم زود ذكاء؟! 

كتب  : 

 
هل كان النائب احمد المليفي اكبر «غشيم» في الكويت بتخليه عن استجوابه لان مجلس الوزراء شكل لجنة برئاسة نائب رئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ ثامر جابر الاحمد لدراسة الملاحظات التي تضمنها تقرير ديوان المحاسبة بشأن مصروفات مكتب سمو رئيس الوزراء؟!
لماذا لم يختر مجلس الوزراء شخصا من خارج العائلة الحاكمة تجنبا للاقاويل والتنظير؟ ولماذا لم يختر رئيس جهاز خدمة المواطن بدلا من نائب الرئيس؟ فالثلاثة «عيال عم» سمو رئيس الوزراء والشيخ محمد عبدالله المبارك والشيخ ثامر الجابر؟! إلا اذا كان الامر يتعلق فعلا بأمر ما يحاك وراء الكواليس وقد يكون هناك من لا يريد لرئيس الوزراء ان يستمر، وهذه فرصتهم لابراز تقرير يدينه!
لا اعرف عن الشيخ ثامر الجابر شيئا، ولا اعرف نوايا بعض افراد الاسرة تجاه الشيخ ناصر المحمد سلبا او ايجابا، ومدى طموحاتهم في مساعدته على البقاء على رأس عمله او الاطاحة به «ليجيروا» مركزا اكبر لشخص ما. ولا نشكك هنا في أمانة الشيخ ثامر، ولكن ما نعرفه هو ان المنطق يحتم ألا تكون هناك صلة قرابة بين القاضي في المحاكم الكويتية وبين المتهم مهما كانت العلاقة بعيدة، وفي حالة «شيوخنا» فهم «اعيال عم»، ونتيجة التقرير ان اتت سلبية فسيتهمون بالتآمر على ابن عمهم سمو رئيس الوزراء، وان اتت ايجابية فسيتهمون بأن صلة القرابة قضت على حياديتهم في الموضوع.. مما يعني انهم خسرانين.. خسرانين، ولذلك بدأت مقالتي بأن النائب احمد المليفي كان اكبر «غشيم» في الكويت بتخليه عن استجوابه لانه قد يتهم بأنه جزء من اللعبة اما للاطاحة بسمو رئيس الوزراء من خلال ادانته، وإما لتبرئته!
لا نعرف من اقترح هذا الاقتراح، ولكنه نتيجة حتمية لانه لا يبدو ان رئيس مجلس الوزراء محاط بمستشارين «سنعين» ومعظم اللي دار ما داره «مصلحجية» والا اين هم مما يحدث لامور البلد ومواطنيه، وبقاء او ذهاب شيخ او متنفذ، أو لتصل الامور الى هذه المواصيل؟ حتى وان كان همهم مصالحهم وبقاءهم يتبعون الدسم اينما كان، الا يرف لهم جفن لما يحدث حولهم والمشاكل المحيطة برئيس الوزراء سواء كانت هذه المشاكل حقيقية ام مصطنعة، ومن اين يأتي الاصلاح إن كان معظم من يحيط بالشيوخ فاسدين والتهمة تذهب للشيخ وليس لمن يحيط به؟ ومن اجل واسطاتهم ونفوذهم، ومن اجل كنز المال فهم لديهم استعداد لبيع شيخ من اجل شيخ آخر ومتنفذ من اجل متنفذ آخر.. فالمسألة باختصار تعطي انطباعا بأن امور الدولة تدار من دون ادارة، وبمزاجية لا تختلف عن ادارة «سوق الجت» في الخمسينات والستينات!.

د. ناجي سعود الزيد

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك