عبدالرحمن النجار يكتب عن سمعة الكويت وحقوق الوافدين

زاوية الكتاب

كتب 688 مشاهدات 0



 

سمعة الكويت... وحقوق الوافدين
كتب:عبدالرحمن النجار
يمكن القول ان الكويت من البلدان التي تتمتع فيها السلطة القضائية بنزاهة واستقلالية تكفل للمتخاصمين عدالة التقاضي فلا يضيع حق يتابعه أصحابه حسب القوانين والأنظمة... ولكن هناك مشاكل يعاني منها بعض الوافدين الذين لا يعرفون حقوقهم الفعلية فيسكتون على الظلم الذي يعانونه من رب العمل، أو أن رب العمل يهددهم بالفصل من عملهم ثم »التسفير« إن هم حاولوا الاحتجاج على الظلم، فلا تصل شكاواهم إلى القضاء، ولنذكر الآن مثالين يتكرران على ساحة الوظائف والأعمال:
ـ وافد مصري يعمل بوظيفة (حارس أمن) وقعت معه شركة كويتية عقدا في مصر على أن راتبه الشهري 80 (ثمانون دينارا) وأن يكون العمل 8 (ثماني ساعات) في اليوم فقط... وبعد أن وصل إلى الكويت قامت الشركة بتخفيض الراتب قسريا ليكون أقل مما كان في العقد الأصلي» ولم تكتف بذلك بل زادت عليه ساعات العمل لتصبح 14 (أربع عشرة ساعة) في اليوم بدلاً من ثماني ساعات!!
فأين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من هذه التجاوزات المناقضة لقوانين العمل والمناقضة للعقود الموقعة؟... إنها تجاوزات تقوم بها شركات كويتية على حساب المساكين المحتاجين، وعلى حساب سمعة الكويت.
ـــ
ـ والحالة الأخرى تتعلق بأحد الوافدين الهنود حيث يعمل بوظيفة »كاشير«... وظفوه براتب 60 (ستين دينارا) شهريا، ولكنهم أرغموه ان يعمل يوميا دون إجازات أسبوعية أو حتى شهرية.. ويعمل أكثر من 12 ساعة يوميا دون راحة أو إجازة... ولما عرضت عليه أن أتحدث بشأنه مع أصحاب العمل، رفض المسكين، وقال بأنه سوف يغادر إلى الهند في نهاية عقده بعد سبعة شهور، بعد أن قضى أكثر من سنة في هذا العمل الاستمراري المرهق.. وسألته: بعد الذي فعلوه تجاهك هل تكره الكويت ومن فيها؟؟ فأجاب بخجل وانكسار: نعم يا سيدي.. وشكرا لك على اهتمامك.
ـ المسألة أكبر من ذلك، وهناك المئات بل الآلاف من هؤلاء المساكين الذين يخدعهم بعض أصحاب الأعمال من الكويتيين وشركائهم الأجانب، ويستغلون حاجتهم وعوزهم غير مبالين بسمعة البلد ولا بحقوق الانسان... ونضع هذه المشكلة أمام الحكومة وأمام مجلس الأمة.. فلا خير في القانون ولا خير في العدالة إن لم ينعكسا على الوافدين وغير الوافدين!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك