وسط دعم روسي وإيراني
عربي و دوليالأسد يخوض معركة 'القصير' الحاسمة مع ثوار سوريا
إبريل 23, 2013, 1:56 ص 2322 مشاهدات 0
اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان قواته تخوض «معركة اساسية» في منطقة القصير وسط البلاد (القريبة من الحدود اللبنانية)، مبديا ثقته بثبات الدعم الروسي لنظامه، فيما ايدت حليفته طهران بقاءه رئيسا حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014.
في غضون ذلك، قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تخفيف الحظر النفطي المفروض على سوريا في مبادرة دعم للمعارضة. جاء ذلك فيما وصل عدد قتلى الــ 48 ساعة الماضية الى حوالي 700 شخص معذمهم في مجازر ريف دمشق وتشعباتها.
ونقل عبدالرحيم مراد، وهو نائب سابق كان ضمن وفد من الاحزاب اللبنانية الموالية للنظام السوري زار الاسد امس الاول، قول الاخير ان «معركة اساسية» تدور في القصير، و«نريد ان ننهيها مهما كان الثمن»، قبل الانتقال الى شمال البلاد الذي تسيطر المعارضة على اجزاء واسعة منه.
وتشهد القصير معارك عنيفة، حيث استعادت القوات النظامية عددا من قرى الريف، وتحاول التقدم نحو المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة، بمساعدة عدد كبير من عناصر النخبة في حزب الله، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد لفرانس برس امس ان «الحزب هو الذي يقود معركة القصير معتمدا على قواته من النخبة»، وان غالبية المقاتلين هم «عناصر من الحزب يقيمون في قرى شيعية يقطنها لبنانيون على الجانب السوري من الحدود».
وامس، افاد المرصد عن اشتباكات مستمرة في المنطقة، غداة مطالبة الائتلاف السوري المعارض حزب الله الاحد بالانسحاب «على الفور».
ويسعى النظام للسيطرة على نقطة الارتباط هذه بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص، وصلة وصل بين دمشق والساحل السوري، معقل الطائفة العلوية، وحيث توجد قاعدة بحرية روسية في طرطوس.
وامس، نقل مراد عن الاسد قوله ان «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ان معركة سوريا هي معركة روسيا»، مؤكدا ان الاسد «يقدر تقديرا عاليا هذا الموقف».
واوردت صحيفة «السفير» اللبنانية ان الاسد يعتبر ان الدعم الروسي «ليس حبا بنا او بشعبنا وليس كرمى لعيوني، وانما لان روسيا تعتبر ان معركة الدفاع عن دمشق هي معركة الدفاع عن موقع موسكو ومصالحها».
ومن دمشق، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجوردي «ان افضل خيار هو استمرار السيد الرئيس الاسد في مقام الرئاسة الى صيف 2014».
واضاف في مؤتمر صحافي اثر لقائه الاسد «بعدها ستكون ثمة انتخابات حرة ليقول الشعب كلمته».
وانتقد بروجوردي دولا مجاورة لم يسمّها لانها «تعمل على تشديد الاختلافات والازمة في سوريا وتشديد قتل الشعب البريء»، محذرا اياها من ان الشعب السوري سيذكر «الممارسات المؤذية».
وفي لوكسمبورغ، صادق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي رسميا على اجراءات تخول شركات تابعة للاتحاد استيراد النفط السوري وتصدير تكنولوجيا انتاج النفط والاستثمار في مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة.
واعلن الاتحاد ان «من الضروري ادخال استثناءات» على العقوبات المفروضة، وذلك «بهدف مساعدة السكان المدنيين».
وتعد الخطوة اول تخفيف منذ عامين للعقوبات الصارمة، وتهدف الى المساعدة في تغيير موازين القوى، وتأتي بعد تعهد الولايات المتحدة بزيادة مساعداتها المباشرة والتجهيزات الدفاعية للمعارضة.
ومن القدس، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في مؤتمر صحافي مع نظيره الاميركي تشاك هيغل ان اسرائيل لن تسمح بوقوع «اسلحة متطورة» في ايدي «حزب الله او عناصر مارقة اخرى».
واضاف «عندما تجاوزوا الخط الاحمر تحركنا»، في اشارة الى الغارة التي نفذت في 30 يناير قرب دمشق.
وقال مسؤولون اميركيون في حينه ان القصف استهدف صواريخ ارض جو كان يتم نقلها الى حزب الله، في حين قالت دمشق ان مركزا عسكريا للبحث العلمي هو الذي تعرض للقصف.
تعليقات