لو جاءتنا حكومة من سبايدرمان وسوبرمان واينشتاين فلن يتغير الوضع مالم تتعدل علاقة الحكومة بالمجلس..مقالة نبيل العوضي
زاوية الكتابكتب مايو 25, 2008, منتصف الليل 536 مشاهدات 0
حكومة (سوبر مان)!
كتب:نبيل العوضي
ماذا نتوقع من تشكيلة الحكومة القادمة؟ هل نتوقع ان يأتي أناس (خارقون)؟! هل نتوقع وزيراً يمتلك قدرات خيالية لنفرح بالحكومة؟! بالتأكيد لا!! بل انا اظن ان الحكومة الحالية (والمؤقتة) فيها كفاءات وقدرات مناسبة لهذه المرحلة لكن المشكلة في خطة الحكومة وبرنامج عملها وعلاقتها في السلطة التشريعية.
لو وضعت الحكومة على الاسكان (سوبرمان) ووضعت على المواصلات (سبايدرمان) ووضعت على التربية (اينشتاين) ووضعت على كل وزارة رجلاً خارقاً فان الوضع ـ والله أعلم ـ سيظل على ما هو عليه إلا اذا تغيرت السياسة العامة للحكومة وعلاقة المجلس بها.
سلفيو التجمع يريدون وزيرا، الاسلاميون المستقلون يريدون وزيرا، (حدس) تريد وزيرا، الشيعة الحساوية يريدون وزيرا، الشيعة الآخرون يريدون وزيرا، العوازم يريدون وزيرا، المطران يريدون وزيرا، العجمان يريدون وزيرا الرشايدة يريدون وزيرا، الليبراليون يريدون وزيرا، النساء يطلبن وزيرة، الجهراويون يريدون وزيراً.. وبهذه الخلطة ستشكل لنا حكومة غير متوافقة مع بعضها، كل طرف يعمل لفئة معينة في البلد ومن ليس عنده وزير يمثله فالله يعينه لان حظه سيضيع!!
أرجو من رئيس الوزراء ان يجعل نصب عينيه الكفاءة والامانة عند الاختيار، وارجو منه كذلك ان يفكر جدياً بخطة عمل واضحة ولفترة زمنية محدددة فإننا قد مللنا كثرة التغيير ولا نريد إلا الانجاز.
***
أحد النواب اطلق برنامجه البرلماني وقال في بيانه التاريخي ان اولوياته في المرحلة القادمة ستكون كمايلي.. ترخيص الدواوين، اعادة الفرعيات، اسقاط القروض، زيادة الرواتب،... أنا لست ضد بعض مطالبه لكن جعل هذه المطالب اولويات يدل على أن هذا النائب »خاوي« وليس عنده أي فهم لإصلاح البلاد، وربما هذا النائب »المحترم« لا يفهم أي شيء في قضايا التنمية، ورحم الله البلاد إذا كان هذا فهم نوابها.
***
أرجو من وزارة الداخلية ان تضع قضية اعتداء رجال الأمن على المواطن وعلى أهله موضع الاهتمام البالغ، ولا تعتمد الوزارة على أن الناس سينسون القضية ويقل اهتمامهم، بل بودي لو تعطينا الوزارة نتائج التحقيق أولا بأول، لاننا مازلنا نتذكر قضية »التحرش« من قبل »القيادي« على موظفة في الادلة الجنائية ومازلنا ننتظر نتائج التحقيق، ومازلنا نتذكر حادثة »السرة« وانتهاك الضباط لحرمة البيت ومازلنا ننتظر نتيجة التحقيق ومازلنا نتذكر اتصال »ام خالد« على برنامج »بكل صراحة« وننتظر نتيجة التحقيق... هذه القضايا وغيرها من اعتداء رجال الأمن على المواطنين والمقيمين سأفتح فيها ملفا ساخنا في التلفاز فأرجو من الوزارة التي عودتنا على الشفافية ان تكون مستعدة لاظهار الحقيقة على شاشة التلفاز وعلى الهواء مباشرة، فما ظهرفي الاعلام يجب أن ينتهي بالإعلام، وربما كانت العقوبة احيانا رادعة للنفوس المريضة.
انا لا استبق الاحداث، وربما كان رجال الأمن بريئين في كل الحوادث، لكن التحقيق ارجو ان يكون نزيها لان الناس لن يكتفوا بنتيجته بل سيسألون عن مبرراته وأدلته فكونوا منتبهين يقظين، وفقنا الله واياكم لما فيه خير البلاد والعباد.
تعليقات