محمد مساعد الصالح يرى أن مطالبة البعض بتعويض اهالي الجهراء بتعيين وزير او اكثر منهم أمر مضحك
زاوية الكتابكتب مايو 24, 2008, منتصف الليل 647 مشاهدات 0
مطارق الرؤساء
بعد ان انتهت الانتخابات النيابية بحلوها ومرها على المرشحين بقيت ذيولها محل تصريحات المرشحين الذين فشلوا في الانتخابات، بعض هذه الذيول لجأ الى الاسلوب الصحيح في الطعن في النتائج من خلال القضاء، وهو الاسلوب الذي يجب ان يلتزم به الجميع، اما البعض الآخر فقد لجأ الى اسلوب التصريحات في الصحف البعيدة كل البعد عن القانون والمنطق، فإذا كان الدستور ينص على ان النائب يمثل الامة، فما معنى ان يثير البعض عدم تمثيل الجهراء في مجلس الامة؟ علما بأن الجهراء شأنها شأن اي منطقة سكنية، هي جزء من دائرة انتخابية التي هي جزء من الكويت، فالدوائر الخمس وزعت حسب المناطق السكنية بحيث يكون في كل دائرة انتخابية عدد من المناطق والضواحي.
واذا اخذنا باحتجاج اهالي الجهراء او قلقهم، فهذا يعني ان السالمية او حولي او ابو حليفة او الصباحية ليست ممثلة في مجلس الامة.. وهذا يحتاج الى قانون جديد تكون فيه كل منطقة سكنية ممثلة بنائب واحد.. فإذا عرفنا ان الدوائر الخمس تتكون من مائة منطقة (زايد - ناقص)، فان علينا ان نفترض مجلس امة يتكون من مائة عضو، وان نلزم الناخبين بالانتخاب حسب المناطق، وهذا مفهوم اعوج.. فالمرشحون عن الجهراء او غيرها شاركوا في الانتخابات، وخسروا، والمضحك ان البعض يطالب بتعويض اهالي الجهراء بتعيين وزير او اكثر منهم.. وهو مفهوم مغلوط.. والله من وراء القصد.
آخر العمود:
تعاقب على رئاسة المجلس التأسيسي ومجلس الامة سبعة رؤساء حتى الآن.. والرئيس يجلس ومعه المطرقة (.. لا اعرف من صمم شكل المطرقة..) واتمنى الاحتفاظ بالمطارق التي استعملها الرؤساء السابقون، بحيث تعرف مطرقة عبداللطيف الثنيان ومطرقة عبدالعزيز الصقر وسعود العبدالرزاق واحمد السرحان ومحمد العدساني واحمد السعدون وجاسم الخرافي (ومن يستجد) من رؤساء كجزء من تاريخ الحياة البرلمانية، اذ ان مطرقة الرئيس تلعب دورا في حفظ النظام وحسم النقاش والتصويت.
محمد مساعد الصالح
تعليقات