من يدفع مشروع السيارة غزال؟ بقلم أ.د. محمد إبراهيم السقا

الاقتصاد الآن

1454 مشاهدات 0



لا شك أن الجميع يذكر ما نشر منذ ثلاث سنوات تقريبا عن مشروع تصنيع أول سيارة سعودية أطلق عليها غزال، والتي أعلنت عنها جامعة الملك سعود، حيث علق الكثير آمالا وقتها بأن السيارة ستكون أول سيارة تحمل شعار صنع في السعودية.

حتى اليوم لم يرَ المشروع النور، حيث يبدو أنه لم يتقدم أي مبادر من القطاع الخاص أو الحكومي لتبني مشروع إنتاج السيارة، ففكرة تصنيع غزال هي نتاج أبحاث علمية للجامعة، تحتاج إلى أن يتبعها خطوات عملية من قطاع الأعمال لتحويل المشروع من فكرة بحثية إلى واقع عملي يأخذ صورة مصنع للسيارات، حتى نرى السيارة تسير على الطرق السعودية.

من المؤكد أن مثل هذا المشروع سيواجه عقبات كثيرة في البداية سواء فنية أو مالية أو تسويقية.. إلخ، وسيكون هناك الكثير من المشكلات نظرا لغياب الخبرة في الصناعة، ولكن هكذا بدأت صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، ولا توجد سيارة تم إنتاجها لأول مرة بدون أوجه قصور في البداية، لذلك تحتاج السيارة غزال إلى مبادر جريء أو مجموعة من المبادرين الطموحين الذين يمكنهم أن يقسموا مخاطر المشروع فيما بينهم، وحبذا لو تم ذلك بدعم حكومي سخي ربما يمثل عبئا على الميزانية في الوقت الحالي، ولكن من المؤكد أن له مردودا مرتفعا في مجالات عديدة في المستقبل بنجاح عملية توطين مثل هذه الصناعة الاستراتيجية، فهل من مبادر لهذه الفكرة؟

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك