بعد الحرب
الاقتصاد الآنمعرض طرابلس يكشف تطلعات الشركات الليبية والأجنبية
إبريل 11, 2013, 2:29 م 661 مشاهدات 0
راح ميلاد أحمد عجاج يوزع ملاعق عسل النحل الذهبي اللون من انتاجه على زوار معرض تجاري في طرابلس وكله أمل أن يحظى منتجه المحلي بإعجاب الزوار الذين يتجولون بفضول حول جناح الشركة.
وعرض رجل الأعمال صاحب شركة الشفاء التي تنتج العسل وزيت الزيتون بضاعته في معرض طرابلس الدولي هذا الأسبوع مع عدد من المصدرين الليبيين الحالمين باقتناص الفرص بعد سنوات البيروقراطية المرهقة في عهد معمر القذافي إذ باتوا يرون فرصة للانفتاح على أسواق الخارج.
وقال عجاج بينما وقف بين علب العسل الصافي وزجاجات زيت الزيتون 'أنت ترى السلع المصرية في الخارج وزيت الزيتون التونسي متوفر في كل مكان. لماذا لا تجد السلع الليبية؟ لدينا مناخ مشابه ومنتجات طبيعية عالية الجودة.'
وأضاف 'نحن كالأطفال الصغار نريد أن نخطو الخطوة الأولى. نريد تصدير منتجاتنا لكن ليبيا لا تزال تعاني من مشكلات. نريد الدعم ونريد دفعة أولى تساعدنا في استهداف الأسواق الدولية.'
وسيؤدي تعزيز الصادرات إلى تقليل اعتماد ليبيا على إيرادات النفط المتذبذبة ويتصدر جهود دعم التصدير مركز تنمية الصادرات الليبية الذي تأسس عام 2006 ويحظى بدعم وزارة الاقتصاد.
وبدا اجراء أول انتخابات في البلاد منذ عشرات السنين في يوليو تموز الماضي بمثابة بداية جديدة للاقتصاد بعد حكم القذافي الذي دام 42 عاما. ولا تزال مقاليد الأمور بيد حكومة انتقالية بينما تستعد البلاد لكتابة دستور جديد. لكن مع وصول تقديرات البطالة إلى نحو 15 في المئة تواجه البلاد ضغوطا لتنويع اقتصادها وخلق فرص العمل.
وحسب صندوق النقد الدولي نما الناتج المحلي الاجمالي الليبي بأكثر من مثليه العام الماضي لكنه نمو مدفوع كليا تقريبا بعودة إنتاج النفط إلى مستويات تداني 1.6 مليون برميل يوميا التي شهدتها البلاد قبل الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي في أكتوبر تشرين الأول 2011.
ويقول اليكس وارن الخبير بشركة فرونتير للأبحاث والاستشارات في لندن 'ليبيا تنتج التمر والأسماك والزيتون عالي الجودة مثلا. وليس هناك ما يمنعها من تطوير هذا إلى منتج تصديري فريد إن توفر الدعم الحكومي المناسب وبيئة الأعمال خصوصا في ظل موقعها الجغرافي.'
وقال 'ليبيا ستظل معتمدة بشكل كبير على استيراد غالبية احتياجاتها
تعليقات