تساؤلات تبحث عن إجابات شافية يطرحها مساعد الظفيري
زاوية الكتابكتب إبريل 10, 2013, 12:52 ص 725 مشاهدات 0
الكويتية
تساؤلات.. ولا إجابات شافية!!
مساعد الظفيري
لا يسع المرء أن يجد إجابات شافية لكل ما يدور في نفسه من تساؤلات؛ ولاسيما إذا كانت الأسئلة كبيرة بحجم الوطن، وعميقة بعمق الأزمة التي نعيشها، وشاهقة بمستوى الطموح الذي ننشده في الإصلاح، وكما قيل دواء العليل السؤال، إذا وجدت إجابات شافية للتساؤلات!
وفي هذا المقال، نطرح جملة من التساؤلات التي تلح على الخاطر، وتحتاج لإجابات وافية، وتحتاج لقدر من استشراف المستقبل، ولكثير من المراجعات.. ومن هذه الأسئلة:
- ماذا لو حكمت المحكمة الدستورية بعدم تحصين مرسوم الصوت الواحد؟
- ماذا سيترتب على هذا الحكم؟ وماذا سيكون موقف الحكومة منه؟ وهل حسبت لهذا الحكم حساباً؟ وما أثر قرار مثل هذا على المعارضة؟ وعلى مجلس الصوت الواحد؟!
- ماذا لو أتى المجلس المقبل بأغلبية برلمانية معارضة؟ هل تستطيع السلطة والحكومة التعامل مع مجلس بهذه الغالبية التي سيخلع سقفها سقف قاعة
عبدالله السالم؟!
- هل تستطيع الحكومة بتكتيكاتها التقليدية تجاوز ذلك الوضع الجديد، أم أنها ستتطور وتنافس المعارضة في تحقيق الإصلاح المنشود؟!
- ماذا لو برأت المحكمة في أحكامها النهائية النواب السابقين والشباب المتهمين في قضايا دخول المجلس؟ وكذلك المغردين على ذمة قضايا المساس بالذات الأميرية؟! هل حسبت السلطة والحكومة عواقب تلك السياسات على مستقبل تعاملهم مع الشباب بعد أحكام البراءة أو الإدانة في المستقبل، ولاسيما أنهم جزء من الحاضر وكل المستقبل؟!
- هل فكرت السلطة والحكومة في إجراء حوار حقيقي مع المعارضة، يقوم على رفض ما ترتب على مرسوم الصوت الواحد، بدلاً من تحويل الخصومة السياسية مع المعارضة إلى ملف أمني؟ أم أنها لا تفهم غير منطق حوار «الطرشان»؟
- إلى متى سنظل نحلم بأن تعود الكويت درة الخليج ومنارة الثقافة، والوطن لايزال يعاني احتقاناً اجتماعياً وسياسياً شديدا؟!
- متى تحل قضايا الوطن العالقة منذ سنوات؟ ومتى تنتهي
معاناة البدون؟!
- متى نرى إنجازاً واحداً يتحقق على أرض الواقع من عشرات المشاريع التي طالما صدعت الحكومة رؤوسنا بها منذ سنوات كمستشفى جابر، ومدينة الحرير، وجامعة صباح السالم، وجسر جابر، وغيرها من المشاريع؟!
- متى تمارس القوى السياسية في الكويت عملها السياسي، مثل بقية دول العالم، من خلال تمكينها من تأسيس وإشهار أحزاب، لتطرح برامج عملها على الشعب، وتتنافس من خلال البرامج، بدلاً من انتخاب أفراد من خلال العصبية والقبلية والطائفية؟!
- متى يكف جشع بعض التجار عن التدخل في شؤون السياسة وصناعة القرار ونهب المال العام والاستئثار بخيرات الدولة عن طريق المحسوبية والواسطات؟! وإلى متى تبقى السلطة أسيرة لنفوذهم؟!
- متى تحل مشكلة البطالة، ويختفي طابور انتظار الشباب للحصول على السكن، الذي يمتد لسنوات في دولة نفطية تشهد وفرة مالية تقدر بالمليارات منذ سنوات؟!
- متى يقدم المسؤولون والقيادات بالدولة كشف ذممهم المالية قبل وبعد توليهم المناصب بدلاً من النهب المنظم والممنهج للبعض من المال العام؟!
- متى نرى خصوماً شرفاء ينتقدون البرامج والسياسات بدلاً من التشهير بالأشخاص والسب والتجريح والقذف وحملات التحريض على أبناء الوطن عبر وسائل الإعلام؟!
- متى نرى إعلاماً موضوعياً، يخدم الوطن وقضاياه المحورية، ولا يثير «الفتن» ويقدم الرأي والرأي الآخر، ولا يخضع لنفوذ المال السياسي؟!
- متى وكيف ولماذا وهل وأين؟! عشرات الأسئلة بلا أجوبة، حتى تعبت الحروف، وتبعثرت الكلمات هنا وهناك بلا إجابات!
تعليقات