عن لوحة السور!.. تكتب فاطمة الشايجي
زاوية الكتابكتب إبريل 8, 2013, 1:09 ص 2992 مشاهدات 0
الشاهد
لوحة السور
د. فاطمة الشايجي
تناثرت لوحات جميلة في سماء الكويت في صباح يوم الثلاثاء الموافق 2013/4/2، وكل لوحة كانت تعبّر عن تاريخ وطن سطره الحاكم مع الشعب، الله عليج يا كويت ربي يحرسج من العين ويديم عليج الأمن والأمان والعزة والكرامة.
كلنا اخوان مريم، لوحة تحركت فيها رجالات الكويت لانقاذ مريم وهي تستنكر الآن ما يحدث وتسأل أين التلاحم؟ أين التعاون؟ أين التعاضد؟ وتقول كنا وكانت الكويت رجلا وامرأة، ولكن لم الآن يا رجال تهاجمون اخوان وأخوات مريم؟ وتظهر لنا لوحة الكويتي الصح ويقول كفو وألف كفو لكل من قام على اعداد الأوبريت الجميل »الكويت أمانة«، والكويتي الصح يشكر كل من ساهم في غرس روح الوطنية فكم نحتاج الى مثل هذه الأعمال التي توضح للعالم كم هي الكويت قلب واحد.
أما لوحة »داري«تحكي تطور تم بناؤه بالمحبة كم هو عظيم هذا البناء فلم ولن يهزه شيء. ودمعت العين واعتصر القلب للوحة بالفعل جسدت براكين الغدر للكويت الحبيبة فهي مستهدفة منذ القدم. غدر بدأ بأمير القلوب رحمه الله وغفر له ومن ثم أهل الكويت ولكن الله قدّر بنا ولطف، لقد احتار الغادر من يضرب أولا فهو لم يكن يعلم هل الحاكم عزير؟ أم الشعب هو العزيز؟ واختار الحاكم ووجد أنه عزيز، وبعدها توجه الى الشعب فوجد أنه عند الحاكم عزيز أيضا. ورغم الدموع الا أننا لا نزال نقول وطني صباحه غير لأنه بالفعل صباحه خير وعزة وكرامة، صباحه حاكم ومحكوم قلوبهم متحابة، وأكبر دليل لهفة الأطفال المشاركين بالأوبريت لحضن والدهم سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عندما توجه الى مكان تواجدهم على المسرح ليبدأ هو بالسلام عليهم فعلا أنت تجسد لوحة أمير الانسانية، فالاهتمام بالطفل هو أول طريق الإنسانية، ونعود نحزن مرة أخرى للوحة مؤلمة، الجابرية، الله يا أهل الكويت هذه اللوحة اذا ما تذكرونها نذكركم الكل وقف قلبه في ذاك اليوم وتكاتفنا وتوجهنا الى ربنا نطلبه يحل الأزمة ويرجع عيالنا على خير فعلا موقف قربنا من بعض أكثر.
ولوحة »بيت القرين« تشهد أن أهل الكويت كانوا يداً واحدة، لوحة مؤلمة في تاريخ الكويت لا نتمنى أن تعود ولكننا لن نتردد في يوم أن تكون كل بيوت الكويت بيت القرين.الكويت أمانة وصية سنقولها دائما ويجب أن نكررها بين حين وآخر لتبقى الكويت جميلة ومهما حلفنا ألف يمين ما راح نرد للكويت الجميل، الكويت أعطتنا الكثير ولكي تبقى الأولى وأغلى بلد في العالم نحط في بالنا دائما لوحة »السور«.
وهي ثالث لوحة في الأوبريت توقفت عندها كثيرا فهي تحمل معاني قوية جسدت السمع والطاعة لولي الأمر والتعاون والبناء ونحن لا نحتاج الآن الى لبنات لبناء الكويت بل نحتاج الى أن نعود نسمع ونطيع وأن تكون قلوبنا مغمورة بالحب مرصوصة بقرب بعضها لبناء سور يحمل معاني المحبة والوفاء والعطاء لكي تبقى الكويت وطن العزة. وأجمل ما في هذه اللوحة أن البناء لم يقتصر على الرجال فقد تلاحمت لوحة »أبشر« بلوحة »السور« فظهرت لنا مجموعة من الفتيات تقول أبشر يا أمير الكويت تم بناء السور قسما بالله انها للفته طيبة تظهر أن البناء لا يتم الا بتعاون الجميع وأن للمرأة مكانة في المجتمع الكويتي، واني لأقدم لوحة تحمل كلمة نصيحة لمن يستحرم مشاهدة الأغاني والرقص ليقرأ الكلمات فهي ليست محرمة فقد يحن قلبه على أرض الحياة ويخاف الله فيها فبقاؤنا من بقاء الكويت.
تعليقات