الوطن مبعثر جدا منا جميعا.. هذا ما يراه عمر الطبطبائي
زاوية الكتابكتب إبريل 8, 2013, 1:12 ص 752 مشاهدات 0
الراي
من بين الاراء / عندما تجف حروف الثقة!
عمر الطبطبائي
أمام اخفاقات الحاضر في تفكك الحراك وفي عدم معرفة سر إدارة الحكومة لوطننا بهذه الطريقة البشعة... تتبعثر الفكرة وتتشتت الكلمة والحروف التي كانت تتعانق لترسم احساس كاتبها، لم تعد تقوى على الرقص مع القلم بأنغام صوت الفكرة وهي تخط على أرضية الورقة... وما الكلمات أساسا سوى أثر خطوات الرقص مع إحساس القلم!، ذلك الإحساس الذي فقده الكثيرون اتجاه احتضار نهضة الوطن.
الأقلام وحدها لا تكفي... ولا حتى الكلمة ما لم تترجم بحروف الاخلاص والصدق برؤية وخطة عمل هدفها حروف الوطن كاف واو ياء تاء فقط، لا شيخ ولا سياسي أو تاجر لأن هؤلاء عيونهم علينا وقلوبهم معلقة بمصالحهم وهذا ما كان القشة التي قصمت حبر أقلامنا...
لقد وقفت كلماتنا عارية بسبب صراعات نواب وشباب الحراك أمام من كنا نحاول اقناعهم بالوقوف مع قضايا المجتمع العادلة والتضحية بمصالحهم من أجل الوطن... لكن أثبتم اليوم يا بعض الساسة أن لا فرق بينكم وبين من كان يهاجمنا من أجل ألا يخسر مصالحه من الحكومة... فأنتم أيضا لا تستطيعون التضحية كذلك!
لقد بنيتم سدودا أخرى تختلف عن سدود الحكومة في وجه أحلامنا بالاصلاح وجعلتم بعض الشباب جنودا لكم ولشخوصكم لا القضية!... لقد ردمتم مجرى سيل حبر الأقلام الصادقة ولم تمنحوها حتى نقطة بحرف ندافع من خلالها عن الحراك... كما اقتصر نضالكم على الشكوى واقصاء الآخر وأصبح النقد فقط أعلى مراتب خدمة الوطن من دون أي حل فعلي يراعي ظروف المجتمع والاحداث الخارجية المحيطة وهنا دعونا نفرق بين الأحلام وبين الحلول... بين الأماني وبين آلية تطبيقها، فجميعنا نريد ونريد ونريد دون ذكر «الطريقة» لتحقيق ما نريد!
لقد ثقبتم بصراعاتكم وأساليبكم جدران ثقتنا بكم والتي من خلالها تسربتم!
لقد أصبحت أقلامنا كالأنهار التي خسرت معركتها مع فصل الشتاء البارد... فتجمدت الى رحمة الله تعالى!
قد تكون حروف هذه المقالة مبعثرة بعض الشيء لكنها بكل تأكيد انعكاس لحال وطن مبعثر جدا منا جميعا...
د ا ئ ر ة م ر ب ع ة:
المصيبة بأن بعضنا شباب حر وسط حراك يبحث البعض الآخر فيه عن أيادي ساسة او شيوخ أو حتى تجار ليسلموهم ذلك الطوق المعلق على رقابهم!
تعليقات