المشهد الكويتي ينذر بكارثة حقيقية قادمة.. سعد الهاجري متوقعاً
زاوية الكتابكتب إبريل 4, 2013, 12:53 ص 832 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام / خطورة القضية
سعد حوفان الهاجري
عندما نسمع أو نقرأ في بعض الدول وخصوصا القريبة منا ، والتي يقوم نظامها على العمل الاستخباراتي وكيف ان هذه الدول تقوم بخلق كثير من الأساطير والقصص الخيالية ، والتي لو قدمت إلى أي منتج لأصبحت عملا سينمائيا ممتازا قائما على الحبكة الفنية والدقة في الرواية والصياغة الموضوعية ، حيث تجد التهم مفبركة – في هذه الدول – بطريقة عجيبة كأن من قام عليها أكبر المخرجين السينمائيين في عمل تجرد من المشاعر الإنسانية ولا يقدم عليها إلا أُناس باعوا دينهم وأخلاقهم قبل كل شيء .
إن قيام هذه الدول الاستخباراتية بتزييف الحقائق وزجها بأبناء شعبها في السجون نتيجة اختلافهم معها في كثير من القضايا التي تمس البلد والشعب.
وبعدها يخرجون علينا كأنهم حمائم سلام تبحث عن العدل ورفع الظلم والبحث عن الحقيقة المنشودة في مشهد متكرر من الأعمال الفنية التي تكشف زيف وسقوط الأقنعة .
للأمانة إن ما تخشاه وتخافه انتقال هذه العقليات والأفكار التي قامت على تشويه الحقيقة وجعل الحق باطل اوالباطل حقا إلينا ، ما يفقد المواطن البسيط الأمان ويشعره انه في عهد «» حبيب العدلي «»، إن حادثة دخول مجلس الأمة المتهم فيها نواب ومواطنين ، التي ظهر في مجري القضية كلام من الشاهد « مبارك الهاجري « ما يجب الوقوف عندهم ، وللعلم لا أقصد الوقوف عند ذكره الحقيقة ونقل الواقعة بصدق وبتفاصيلها وكما شاهدها من غير تأويل وتحريف ، لأن كل إنسان يخاف الله واليوم الأخر ، ويعمل بين جنباته أدنى مراتب الإنسانية وتأنيب الضمير يقدم على ما أقدم عليه الشاهد « الهاجري «
لكن ما يبث الرعب وينغص عليك حتى في تفكيرك هو الحال الذي وصونا إليه من هدم أهم معاقل الدول وأركانه وهي نعمة الأمان والخوف ممن يفترض فيهم حمايتنا وحماية أمننا، عندما يشهد عسكري على انه أجبر على أن يقول غير الواقعة الحقيقية فهذا هو الدمار الحقيقي ، وعندما يتعرض للمساومة أو غيرها من اجل قلب المشاهد فهي الطامة الكبرى، كنت أتمنى أن تكون هذه الواقعة حالة استثنائية وحدثت تحت ظروف معينة ولها كيفية خاصة – من باب الفرضية – لكن ما حدث ليس الأول ولا أعتقد أنه سيكون الأخير ، حيث أحداث « ديوان الحربش « إلى الآن مشاهدها راسخة في الأذهان وكيف زورت الحقائق فشعر أهل الكويت وقتها بالصدمة من التلفيق وخلق الروايات الكاذبة :-
أعتقد أن الأمر بدأ يتطور ويأخذ منحى خطيرا جدا في التعامل الأمني ومع الخصوم مما قد يؤدي إلى الفجر في الخصومة ، ما حدث يجعلنا نضع سؤالا مهما؟ وهو كم واحد ضغط عليه وتغيرت أقواله ؟ كم واحد كتم الشهادة خوفا على مستقبله الذي هدد به ؟
المشهد فظيع وينذر بكارثة حقيقية قادمة إذا لم يتدارك القائمون على إدارة البلد خطورة ذلك وإلا سيسقط كل شيء وقتها ونبكي على اللبن المسكوب في حينها .
تعليقات