الكويت تسمع .. لكنها لا تجيب

زاوية الكتاب

كتب 2177 مشاهدات 0


الكويت تسمع ..
عنوان جميل لمؤتمر شباب الكويت ،
لكنه عنوان فقط ، حيث انه يفتقد المضمون ،
فالكويت تسمع ما تريد وتصيب بالصمم متى ارادت ،

منذ زمن وهي تضع اصابعها في اذانها لكي لا تسمع صرخات اليتامي اللذين قضى والدهم شهيد ترابها ، وامسوا مهجرين ، لاجئين في بقاع الاردن يتكؤون الوجع وينامون على فتات أحلام عاشوها قديما ، كبدلة العسكريين كوالدهم ،، قطعة ارض فوق تراب الكويت يسقونها الحب وتُثمر اطفالا يحموها ،، وثمة دعوات وبضع آيات يتلوها فوق قبر الشهيد كل جمعة ،، لكنهم للأسف لا زالو يأكلون الذل ويشربون نخب المهانة كل صباح ،، ومع هذا الكويت تسمع !!

منذ زمن وهي تتحاشى اصواتنا المنادية بالحرية تجوب شوارع تيماء ، وتغمض عينيها عن اجسادنا التي انهكها ذل العيش وهم يوسعوها ضربا ، وتهمل صرخات ' الشمرية ' حين تم الاعتدء عليها من قبل القوات الخاصة ،

إن كانت الكويت تسمع حقا فهل سمعت سلام الرجيب عندما كان يصرخ وهو يُضرب ويقول 'أنا كويتي ماأنكسر' هل سمعت الميموني وهو يتقطع من شدة التعذيب هل سمعت محمود البناي ؟! هل سمعت نداء معتقليها غوانتناموا؟!
منذ زمن وهي تسمع عذابات السجون ، وانين المعتقلين ، وحدة السياط على المستضفين ، لكنها لم تُجب !
فإن لم تستمع لهؤلاء ولم تجب هذه الجراحات فلمن تسمع ؟!

أحمد العونان

الآن - رأي: أحمد العونان

تعليقات

اكتب تعليقك