رؤية الشباب لخصت طلبات المجتمع الكويتي.. بنظر فيصل الشريفي

زاوية الكتاب

كتب 938 مشاهدات 0


الجريدة

هكذا أرى الكويت

أ.د فيصل الشريفي

 

البساطة التي اعتمدها الإعلامي عبدالله بوفتين في كلمته أمام سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووصفه للحالة التي يمر بها البلد، لاقيا القبول بين أطياف المجتمع الكويتي، كما أن علامات الاستحسان كانت واضحة على محيَّا صاحب السمو ومن حضر في الجلسة الختامية للمؤتمر.
تابعت كغيري فعاليات المؤتمر إلا أن كلمة بوفتين جاءت لتضع النقاط على الحروف تطالب الدولة وبكل مكوناتها شباباً وكباراً، شيوخاً وتجاراً، وزراء ونواباً، بوقف العبث بمقدرات الوطن والنهوض بمتطلبات المواطن.
هذه الكلمة التي حاكت الواقع والزمن تناغمت مع الوصايا العشر التي خرج بها المؤتمرون تستحق الالتفاف حولها ودعمها كي ترى النور على أرض الواقع وبالزمن المنظور، فما طرح من مبادرات يعد بمنزلة خريطة طريق للإصلاح والسياسي والتنموي.
لست خبيراً بعلم الإيحاءات ولكني تابعت الكاميرا عندما دارت على الحضور حيث التقطت لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك المسؤول الأول عن عمل الحكومة صورة، فوجدته مبتسماً يومئ برأسه لما قيل، ولا أظن إلا و'أبو صباح' مباركاً إياها، والأمل يحدوه بأن يرى ما قيل واقعاً يتحقق. في هذه اللحظة بالذات وددت أن يتجه عبدالله بخطابه إلى رئيس الحكومة، وأن يضع ما أراد الشباب لدى سموه وما يمكن أن يقدمه الوزراء والمسؤولون من رؤى مستقبلية بعيداً عن المجاملات السياسية... وهل كانوا بمستوى الطموح والمسؤولية؟
رؤية الشباب لخصت طلبات المجتمع الكويتي بكل أطيافه وما يرنو إليه من تحسين للخدمات وتكافؤ للفرص وخلق للوظائف عبر بوابة القطاع الخاص قبل ديوان الخدمة.
في لقاء 'قناة الكوت' الذي أجرته معي يوم الأحد ليلة الاثنين ناقشنا مبادرات الشباب فيما يتعلق بالإصلاح وكيفية معالجة الواقع السياسي الذي تعيشه البلاد، وأن تتم متابعة تلك المبادرات وهذا الجهد، وألا يكون مصيره كمصير غيره من المؤتمرات، فما بُذل خلال أكثر من عام يحتاج إلى متابعة مع الجهات المعنية والتأكد من إدراج الأهداف والتوصيات ضمن خطة التنمية وأولويات الحكومة كي لا يضيع الجهد أدراج الرياح. فالمؤتمر حظي بمباركة سمو الأمير الذي حضرته الحكومة بكامل طاقمها، وأعضاء مجلس الأمة تعرفوا من خلاله على التشريعات والقوانين التي من شأنها تغيير الحاضر إلى مستقبل مشرق.
المسؤولية كبيرة ولكن همم الشباب عالية وأمانيهم مشروعة، فالكويت تستحق أن يكون لديها نظام تعليمي مميز يفتح لها آفاق المستقبل وخدمات صحية تضعها في مصاف الدول المتقدمة وخطط إسكانية تستوعب الزيادة السكانية، وطرق وبنى تحتية تليق بها، وقانون يحترم وينصف الضعيف ولا يظلم القوي.
نقاط تحتاج إلى مباركة:
- نتمنى أن يمر قانون تجنيس الأربعة آلاف من 'البدون' ليكون بداية النهاية لمشكلة صنعها ضعف القرار وعاناها من يستحق المواطنة مدة طويلة من الزمن.
- مشروع قانون تجنيس أبناء الكويتيات من المطلقات والأرامل خطوة تحسب للجنة التشريعية نتمنى أن يصوِّت عليه المجلس.
ودمتم سالمين.

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك