الحراك الشعبي قد يمرض لكنه لا يموت.. الرويحل مؤكداً
زاوية الكتابكتب مارس 22, 2013, 12:44 ص 642 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / ائتلاف أم اختلاف المعارضة!
محمد الرويحل
رغم أنني مازلت مؤمنا بوجود شخصيات فذة بالمعارضة إلا أنني مؤمن أيضا أن هناك شخصيات أخرى هي من يعرقل عمل المعارضة السياسية ولا يفقه أبجديات السياسة، بل وهم السبب وراء ما أصاب الشارع والحراك من فتور وإحباط، وسبق لي بأن كتبت في السابق عن هشاشة كتلة الأغلبية، وأن هناك من أجبر على الانضمام لها لشعبيتها ونجاح رموزها في إسقاط الحكومة آن ذاك، ولعدم وجود بدائل مغرية الأمر الذي اضطر البعض للانضمام لهذه الكتلة.
يبدو أن الخلاف الذي ذكرته في ابريل من العام الماضي في أحد مقالاتي قد اتضح الآن، ويبدو أن كتلة الأغلبية قد أصبحت عدة كتل ، وقد يكون الأمر طبيعي لو أن تلك الكتلة قد حققت نجاحا ما على صعيد عملها ولكن من غير المقبول سياسيا وشعبيا أن يختلف أعضاء الكتلة على أمور هامشية وغير منطقية بل لا يقبل بها حتى من لا يفقه شيئا بالعمل المنظم والوطني ..
وثم شخصيات تحاول قدر الامكان عدم إظهار تفكك الكتلة واختلافها حتى لا يفرح خصومها بهذا الخبر إلا أن الشق عود على ما يبدو وبدأت بوادر الخلاف تطفو على السطح ، وقد يكون هذا الخلاف بسبب تدخل حكومي أو متنفذين لهم مصلحة بذلك ولكن من الغباء أن يختزل الحراك الشعبي بكتلة الأغلبية ، وقد يكون الرهان على ذلك خسارة كبرى لمن راهن عليه ..
ولأننا في بلد تياراتها السياسية لا تحمل فكرا ولا برنامجا إصلاحيا فمن الطبيعي ألا تتفق ولا تستمر في شعبيتها، ولأن تياراتنا مجرد تيارات انتخابية وشعبوية فلا يمكن أن تحمل لنا يوما ما مشروعا وطنيا للإصلاح السياسي ، فجل همها سيكون حول النظام الانتخابي والمشاريع الشعبية التي تدغدغ مشاعر ناخبيهم ..
يعني بالعربي المشرمح عدم وجود نظام سياسي متكامل يسمح بإشهار الأحزاب السياسية التي تحمل فكر وبرامج إصلاحية واضحة سيكون حال المعارضة كحال الحكومة مجرد ردات فعل لحدث سرعان ما يزول بزوال الحدث والخلاف الذي نراه اليوم هو خلاف بسبب المصالح الإنتخابية وسياسة الإقصاء التي يعتبرها البعض مضرة بمصلحته الإنتخابية الأمر الذي يستدعي قيام مؤتمر عام يجمع كل القوى السياسية والفاعلة بالمجتمع للاتفاق حول برنامج واضح ومحدد يخرجنا من حالة العبث والتخبط التي نمر بها فالكويت أهم من أن نبحث عن مصالح وقتية وخاصة وعلى الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية والكف عن العبث المستمر.
شرمحة نواب
لفت نظري كلمة إحدى “ النائبات “ بالجلسة الماضية حين قالت “ بأن أمريكا وبريطانيا تنتظران جلسة اليوم على أحر من الجمر ..” فتذكرت أغنية محمد عبده
“جمرت غضى” وهي لسان حال من شارك بالانتخابات الماضية..
شرمحة أخرى
بعض نواب الصوت الواحد يعتقدون أن الأمر قد قضي وأن الوضع الحالي أصبح واقعاً لن يتغير وأن الحراك قد اضمحل وانتهى ورضخ المعارضون لهذا الواقع ولكن الأمر للعاقل يقول هذا الهدوء هو ما قبل العاصفة فلا تراهنوا عليه فالحراك الشعبي في أي مكان قد يمرض ولكنه لا يموت وتوقعوا ما لا تتوقعوا بعد حكم المحكمة لدستورية !!
شرمحة معارضة
بعض نواب المجلس المبطل لا تصريحات لهم سوى مهاجمة نواب الصوت الواحد ومراقبتهم بالشاردة والواردة رغم أنهم يصفوهم بصنيعة الحكومة الأمر الذي معه لا يجوز مهاجمتهم وفتح جبهات عدة لمعركتهم السياسية وعليهم التركيز حول المشروع الوطني دون الإلتفات لمثل هذه المهاترات.
تعليقات