خالد طعمة ناصحاً أصحاب السياسة: نريد قليلاً من الكياسة وإنكار الذات!

الراي

الكلام المقتضب  / رسالة للكافة

خالد طعمة

 

أخذت أتعرف على تلك الأمور هي نفسها التي تبقى في الصدور مهما طال الانتظار أو اشتكى منها أحد الحضور، ثبات مبتور لا يكتب له البقاء في الطابور متى يستأنس معنا صديقنا المحفور في الذاكرة تراه يعرفنا كما نعرفه بذاك السرور أم نقف حوله ولا يشعر معنا ذات الشعور، نمضي ونسير في الطريق المجهول نحكم ونتكلم وفق الظنون لا بالعقل بل بكذب الشعور وحولنا تحلق أشباه النسور، نتفرق ونتعب ونتظاهر بالسعادة والسرور، كذب هو الشعور وجهل بالظاهر والمستور، لم نتعلم من الدروس، لم نقرأ أياً من السطور، ونتباكى على أحوالنا وبعد ذلك نتظاهر بالنصر المنقوص، تشرذم بين الصفوف، تقطع في الدروب، تخبط هو حال كل الأمور، لا قرار ولا فرار، لا نظام ولا فوضى، فقط كذب باسم الصدق، سرقة بداعي الحفظ، هكذا وهكذا تستمر بنا الحياة، وهكذا ثم هكذا نرتقي، نحن بالحياة نهجر الذات وننكر الهات، نشعر بالأمهات، نقدر كل التداعيات، نمر سوية لنجتاز العقبات، قد يتعب هذا أو ذاك ولكننا حتماً سنحقق بعض الانجازات وسوف تهدأ تلك الصدور، وباذن الله تستقيم الأمور ونواجه ما عصف بنا لسنوات بلا خوف أو تذمر فقط مواجهة تكسر الصمت، وقصة كتبت لكي توقف مرحلة الفوت وبعدها يعلو الصوت انه الحق لا غيره من المنكرات.
لأصحاب الـــسياسة نريد قليلاً من الكياسة وانكار الذات، نحن لم نتهمكم بأسباب الانتكاسة ولا بضياع الحاسة، بل ننصح كل منكم لكي يضع الكلام في رأسه ولا شيء آخر غير الاحساس ببعض الناس، هذا مظلوم وهذا مختبئ بين ناسه وآخر مقهور وآلامه منتشرة في جسده وفؤاده من لديه تطبيق الحلول ليس أفضل من الرسول لكي يحمي الناس من الفتن والآفات، هذه هي الرسالة التي ينبغي أن تكون في يد الجميع لأن الكل مسؤول وعمله بعد ذلك معلوم للكافة.