قطرات قلم تكتبها فاطمة الشايجي عن عيد الأم
زاوية الكتابكتب مارس 21, 2013, 12:46 ص 1570 مشاهدات 0
الشاهد
قطرات قلم
د. فاطمة الشايجي
وجد القلم فرصة وها هو يشارك بها، في يوم الأم احتفاء بها، فسمح لقطرة منه أن تكتب ما يجول بخاطرها، هي كلمات تعبر بها، عن انسانة جميلة تسكن قلبها، وها هي للعالم تقدمها، بكلمات تحمل مشاعر تنثرها، لكل أم ارتحلت عن أبنائها، ولكل بنت تجالس أمها، القطرة اشتاقت كثيرا لحبيبتها، كم تود أن تكون في يوم جليستها، عشقت فيها طيبتها، واحترمت فيها للحياة رؤيتها، القطرة لن تبحث عن بديلتها، فالحبيبة هي والدتها، قد كُـتبت منيتها، كان يوم وفاتها، تستعد القطرة مع اخوتها لتأكل فطورها،ولكن والدتها لم تكمل صيامها، وقعت على سجادتها، وكانت لله آخر سجداتها، كم كان رمضان كئيباً يومها، فقدت القطرة أجمل ما عندها، كان الأمان يأتي من نظرتها، والحنان من لمسة يدها، والتوفيق من دعائها، والصبر نصيحتها، والتسامح كان مطلبها، كانت تستمد الأمل من ضحكتها، والفرح تطعمه بوجودها، وتشعر بالدفء من كلماتها، وتسعد كثيرا بهديتها، والحياة معها، سعادة لا حدود لها، يا الله كم اشتاقت القطرة لشكلها، وتتمنى محادثتها، لتحكي لها، أحداث يومها، وتشكو مما يضايقها، كما كانت في سابق عهدها، وكم كان جميلا يوم أمها، عندما كانت القطرة تقدرها، بهدية من نقودها، منذ أعوام لم تجد القطرة من تهديها،ومن على رأسها تقبلها، وبحب وتقدير وامتنان تحضنها، فلا يوجد من يعادلها، ولكنها لله تتوجه وتدعو لها، يا الله رجوتك ارحمها، ومن ذنوبها نقها، وعلى الصراط المستقيم اهدها، اللهم ارض عنها ورضّها، اللهم اغفر لها ما مضى من ذنوبها، اللهم تقبل توبتها، والقطرة تقول لبنات جنسها، لمن تجلس الآن مع والدتها، الأم أغلى ما فيها وجودها، ومهما كانت قسوتها، كوني انت طبيبتها، فانت لن تفيها حقها، ولن تعرفي قدرها،الا بعد رحيلها، فأكثري بالدعاء لها، بقول اللهم بارك لها في عمرها، بركة تهنأ بها في معيشتها، وتلبسها بها ثوب العافية في قلبها، وروحها وعقلها وجسدها، وبفضلك اغنها، وأعنها في حلها وترحالها وذهابها وايابها، واطل في عمرها، مع العافية في صحتها ودينها، واجعل اللهم أشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله آخر كلماتها.
تعليقات