على الكويت استضافة اللاجئين السوريين - الهاجري مطالباً

زاوية الكتاب

كتب 1015 مشاهدات 0


يعيش في الكويت عدد كبير من الأ خوة السوريين، من جميع الفئات العمرية، ومن الجنسين. هؤلاء السوريون لبعضهم أقرباء من الدرجة الأولى، تركوهم في سورية، على أمل العودة لهم كلما سنحت الفرصة.

بعد ما حدث في سورية، ودّ كثيرٌ من هؤلاء الأخوة والأخوات ان يلحقوا أقرباءهم بهم، وعملوا على ذلك، لكن للأسف، وجدوا تعقيدا شديدا من قبل وزارة الداخلية، التي تحاول الحد من استقدام السوريين لدواع أمنية.

الداخلية ليست ملومة على ذلك، فأساس عملها هو حفظ الأمن الداخلي للبلد، لكن الرحمة مطلوبة، والقانون ما وُضع الا لتسهيل حياة الناس وتنظيم شؤونهم، لا لتعقيدها والتضييق عليهم.

لا أدري لمَ يمنع والدان سوريان من استقدام أبنائهما، خاصة وان الظروف الراهنة تستدعي استثناءات خاصة.

مئات الآلاف من السوريين، ينزحون من ديارهم نحو تركيا والأردن، وغيرها من البلدان، وهناك مخيمات تدمى لمنظرها القلوب. الوضع الراهن في سورية مزرٍ، يستدعي هبّة جبارة من المجتمع الدولي، وأقل ما يمكن ان يقدمه هذا المجتمع هو توفير أدنى مقومات سبل العيش لهؤلاء النازحين.

الكويت عضو فاعل في المجتمع الدولي، ولها دورٌ مهم ومشهود في رفع المعاناة عن الشعوب المنكوبة، وهي تقدم، حكومة وشعبا، المعونات الكثيرة للشعب السوري المنكوب. والمطلوب منها ان «تكمل جميلها» وان تسهل على السوريين القاطنين على أرضها عملية استقدام أبنائهم وأقربائهم من الدرجة الأولى، فالرحمة مطلوبة. ولقد جرّبنا في زمن ما الخوف على الأهل والأحباب، حينما امتدت الينا يد الغدر من العراق وعاثت في بلادنا تخريبا وفسادا.

مبارك بن شافي الهاجري

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك