«ابتلشنا» في حكومة لا تجيد حتى الكلام.. سامي المانع متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 900 مشاهدات 0


الكويتية

يا رئيس الوزراء.. تشخيصك غلط

د. سامي عبد العزيز المانع

 

«وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في انحدار لغة الحوار»، جملة من خطاب لرئيس الوزراء لدى افتتاحه «المشروع الوطني للشباب»، وهي بالمناسبة جملة فقيرة، ومؤشر واضح على ضيق الصدر. مستوى الحوار هابط في المجتمع بأسره يا «ريّس»، ولا نلومكم إن كنتم لا تعلمون، فالحالة الاجتماعية في الكويت تتغير بسرعة الصاروخ، فمن الطبيعي أنكم لا تشعرون. العلة ليست في مواقع التواصل الاجتماعي «المرعبة» والمزعجة لكل حكومة في العالم يا «ريّس»، العلة أقرب لك من ذلك.

وأكد أن «العنصرية والقبلية والطائفية أخطر ما يواجه البلد». أممممممم، في هذه كلامك صحيح، ولكنه من الواضح أنك تجهل منبع الخلل، أو أنك تغض الطرف عنه متوجهاً ببصرك إلى مكان آخر. دعني أساعدك، إذا كنت تريد معرفة المتسبب في هذا الشرخ الاجتماعي فهو أنتم، وأنتم تعود على أبناء الأسرة، وأبناء الأسرة تعود على بعض الشيوخ، والشيوخ تعني أنهم من المفترض أكثر أناس يخافون على البلد، لكنكم أخذتم بيد المتردية والنطيحة حتى أصبحوا نواباً للأمة، وأنتم من تعتمدون في إدارة الدولة على لعبة التوازنات الاجتماعية، «قرب هذه الفئة واضرب بها تلك الفئة»، وهي في الواقع لعب في النار، وكل هذا فعلتموه بلا «حيا ولا مستحا».
سمو «الريّس»، أنتم من تبنيتم القبلية عقودا من الزمن، وأنتم الآن من يقود الصراع الطائفي ويغذيه، وبعض أفراد الأسرة البارزين هم من يصرحون بالكلام العنصري المقيت كل يوم وآخر. سمو «الريّس» إن أردت أن تعالج وتحاسب فعليك بأبناء عمومتك أولاً، وإلا فالصمت.

من كتب الكلمة لك يا ريّس ما «برّك»، ويمكن ما يحبك، 
أو يمكن من ربع الشيخ ناصر، لا أعلم، ولكن حل المشكلة يكمن في التشخيص الصحيح.

الشيء بالشيء يذكر:

الشيخ محمد عبدالله المبارك صرح بأن ابنه بعد سنين لن يجد وظيفة!، ونحن نقول له الوظيفة هي من ستجد ابنك إن كان هو بحاجة لها. لا حول ولا قوة إلا بالله، يا أخي «ابتلشنا» في حكومة لا تجيد حتى الكلام.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك