الفشل صناعة كويتية.. برأي مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1002 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  الفشل صناعة كويتية!

مبارك محمد الهاجري

 

وصل الحال هنا، إلى الدرك الأسفل من الفشل، فكلما رأيت وزارة أو مؤسسة حكومية أو أي مكان له بالشأن العام وصال، إلا ورأيت الفشل بعينه والتخبط، وليت القائمين عليها يستشعرون هذا الأمر، بل تراهم يتبجحون بين الحين والآخر عن عبقرياتهم النادرة بكل زهو وفخر دون أن نرى شيئا مما يقولون!
الفشل احتل مكانة شاسعة في هذا البلد، وأوجد له فروعا في كل مكان، انظر إلى الوضع، ستجده مقلوبا ويصعب تعديله إلا بقرار حر لا يخضع للتهويش ولا التخويف، قرار ينفض الفشل عن الكويت عن بكرة أبيها ويرمي بالفشلة من المعمرين في مناصبهم من المسؤولين ويأتي بالدماء الشابة المخلصة، التي لا تنتمي إلى تيارات، وجماعات لم نر من ورائها سوى التخلف والأنانية وحب الذات وخلق ثقافة الأتباع والرعاع والثرثرة دون إنجاز!
أضف إلى الفشل فن الكذب وتخدير الناس، فن يتقنه بعض المسؤولين إن لم يكن معظمهم، الوعود كثيرة والانجازات تكاد تقترب من الصفر بقليل، لو كنتم في الصين لرأيتم العقاب الصارم ولعرفتم أن قسمكم لن يذهب سدى، إما إنجاز يدون وإما خزي يلحق صاحبه إلى القبر،هذه هي الصين، دولة عملاقة، قاموس الحياة لديها يخلو من الفشل والفاشلين، وأما نحن لدينا من الفاشلين ما الله به عليم، وأولهم حملة شهادة، هذا ولدنا، التي عاثت في الأرض فسادا وإفسادا، وإن أردت الاستزادة إرجع إلى الأرشيف الكويتي، وسترى العجب العجاب المليء بعلامات التعجب والاستفهام والتي تجعلك تنفجر غيظا وغضبا من سياسة المحاباة التي جعلت بلدا منتجا للنفط، عالة على نفسه ومجتمعه!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك