المعارضة لا تمثل الشعب كله.. هذا ما تراه فاطمة الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 714 مشاهدات 0


الشاهد

أخاطب د. عبيد الوسمي

د. فاطمة الشايجي

 

تفتقد الساحة السياسية الكويتية الحوار للاتفاق والعمل الجماعي لاحداث أي تغيير سياسي يحقق العدل للجميع. كانت هذه رؤية الدكتور عبيد الوسمي التي طرحها في ندوة حزب الأمة بتاريخ 2013/3/7 وهي رؤية طرحتها أثناء الحراك في بعض مقالاتي السابقة، فقد كنا نتساءل: ما المطلوب من الحراك السياسي؟ وعرضت لم نحن نعترض على الحراك الذي يضعف من الدولة والفرد لأنه يفتقد المصداقية والحوار للوصول الى اتفاق يرضي جميع الأطراف دون المساس بهيبة الدولة وشرعيتها.
ومبدئيا أحب أن أعرف الدكتور أن الشعار الذي اعتنقه ويعتنقه شعب الكويت هو الله الوطن الأمير، واقصد بالأمير ما أشارت اليه المادة الرابعة من الدستور، ولكن ليس هناك ما يمنع أن نتحاور معا من منطلق الدعوة التي قدمها بندوة حزب الأمة للشعب الكويتي بالمشاركة في الحوار، ومن منطلق تأييده لفكرة عدم اقصاء الآخر، فقد يتفق الشعب الكويتي مع د. عبيد الوسمي في شعارين آخرين ألا وهما التعاون والاحترام فهما موجودان عند الجميع ويمكنهما تغيير قناعات عند الأطراف المختلفة.
وحتى يتم الاتفاق بين أطراف المعارضة على ما هو التغيير المطلوب؟ ولماذا نغير؟وكيف نغير؟ نود أن نطرح علــى د. الوسمي مجموعة من الأسئلة المهمة التي ستساعد على وضوح الرؤية لكل الشعب، فأنت تعلم أن جميع أطراف المعارضة لا تمثل الشعب كله، فهناك فرق بين الجمهور والشعب، فما حدث أن مجموعة من الشعب تجمهرت حول قضية معينة وقامت بمظاهرات ولم يكن الشعب كله هو الذي تظاهر، لذلك نرجو منك أن تقدم لنا سيناريو كامل عن التغيير المطلوب من وجهة نظرك ليستطيع أن يقرر الشعب موقفه من التغيير، ونحن نطرح هذه الأسئلة لكي نسهل لك مهمة كتابة السيناريو.
أولا :لنفترض أن حدث الحوار بين جميع الأطراف وأصبح هناك اجماع على التغيير وتم اختيار الحكومة المنتخبة، فما التغييرات الأساسية التي ستحدث للمنظومة الدستورية الحالية؟
ثانيا: الافتراض الآخر أنه في حال تم اختيار الحكومة البرلمانية، ما التغييرات التي ستحدث للمنظومة الدستورية الحالية؟ ونحن نعرف أن هناك اختلافا بين الحكومتين ولقد أكدت حضرتك أن هناك اختلافا بينهما وكان شرحك لهاتين الحكومتين بندوة حزب الأمة وافيا، ولكننا نطرح السؤال بهذا الشكل لتوضيح شكل التغيير للشعب.
ثالثا:خلال الندوة وضحت أن الحكومة المنتخبة تقوم على النظام الرئاسي.كما وضحت أن الحكومة البرلمانية تقوم على انتخاب للبرلمان والأغلبية منه تشكل حكومة لأنهم يملكون تصورا واحدا وهذا النموذج يستدعي وجود أحزاب، ولكنك لم توضح مفهوم الحكومة البرلمانية المنتخبة التي ذكرتها، فهل يمكن لنا أن نعرف تصورك عن الحكومة البرلمانية المنتخبة، وكيف هي منظومتها؟
رابعا: السؤال المهم الذي يجب أن نعرفه أي الحكومات التي تجد أنها مناسبة للشعب الكويتي وللكويت كدولة لها ظروفها الخاصة بها؟
خامسا:في حال اختيار الحكومة المنتخبة وهي نموذج يحتاج الى وجود أحزاب، هل يوجد صيغة لقانون يوضح كيف يتكون الحزب وما صلاحياته من وجهة نظرك القانونية؟ أم أنك تستند الى اقتراح القانون الذي طرح بشأن الجماعات السياسية في عام 2012؟
سادسا:د. عبيد الوسمي ذكرت أن ما عرضته ما هو الا رغبة في نفسك أو رأي في التغيير للمنظومة الدستورية الحالية ولن يكون حجة على الناس والمطلوب هو التوافق والموافقة كما ذكرت، ومن منطلق احتمال عدم وجود اتفاق وموافقة فالاختلاف في وجهات النظر طبيعي وقائم، ما الخطوة القادمة لاثبات صحة رأيك؟
سابعا: هناك الكثيرون الذين تابعوا الندوة وتساءلوا عن جزئية طرحتها عن الوطنية حيث ذكرت أن الجميع لديه الحس الوطني ولكن كل شخص يترجم الوطنية بطريقة مختلفة : فهل لنا أن نعرف مفهوم الوطنية لديك؟ وكيف تترجمه على أرض الواقع؟
قد تتساءل عن طبيعة الأسئلة ولماذا تمت صياغتها بهذه الطريقة، ولكنها أسئلة يطرحها الشعب الكويتي بهذه الطريقة وبما انك قررت أنه يجب علينا محاورة الجميع فلتكن اجابتك على قدر مستوى الأسئلة ليعيها الجميع.
في النهاية أحب أن أقدم لك وللجميع تعريفي للديمقراطية وكيف أراها » فالديمقراطية الحقة هي التي تسأل كيف يمكن تحقيق المساواة بين التعددية التي أوجدتها الحرية لنصل الى العدل. ولتحقيق العدل للتعددية نحتاج الى منهج عام للديمقراطية ألا وهو المرونة فهو المنهج الأقرب للطبيعة البشرية واحفظ للكرامة الانسانية « لذا أتمنى أن نحقق الديمقراطية في الكويت تحت شعار الله الوطن الأمير.مع خالص تقديري وتمنياتي بحوار كويتي مفيد.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك