انتقام المسؤولين من بعضهم ومخالفيهم جديد على الكويت.. الشيباني مؤكداً
زاوية الكتابكتب مارس 18, 2013, 12:54 ص 689 مشاهدات 0
القبس
الانشغال بالانتقام
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
في السنوات الاخيرة من تاريخ الكويت يلاحظ المواطن المتابع انشغال بعض الكبراء ممن تقلدوا زمام المراكز الحساسة في اجهزة الدولة اتباع سياسة هي في الحقيقة ليست جديدة في العالمين القديم والحديث، وانما هي جديدة في الكويت فقط، واصبحت هدفا من اهدافهم يتخذه هؤلاء. فهذا لا شك دمار وخراب للدولة، هذا يا سادة انتقام المسؤولين من بعضهم او ممن يخالفهم الرأي والنصيحة، فيوضع في قائمة الاعداء الذين ينبغي التضييق عليهم او تصفيتهم او اذيتهم في معايشهم وشؤون حياتهم كلها.
لو كان هذا المسؤول رجلا عاديا ونده ونظيره كذلك لقلنا «اجدور تتراقع وتسكت»، ولكن من في وضعهما سيجر على البلاد والعباد الشرور الكثيرة، حيث سيتعطل كل شيء وتقف عجلة حياة العمل والاعمار. ولا اريد ان اذكّر بما كانت عليه الكويت من ريادة في كل شيء، واصبحت اليوم في مؤخرة الدول حتى النامية! انتقام بعض المسؤولين، ولا أتكلم هنا عن الحسد فهذا شأن آخر او طامة كبرى عرفنا بها معشر الكويتيين في المنطقة الخليجية، ولكنني اتحدث عن الانتقام الطبقي والطائفي والقبلي، فهذا قد اخذ في مفاصل الدولة وسرى سريان النار في الحطب. ولا يحاول البعض المنتفع من ذلك او قل النعامة ان يخفف من ذلك الامر ويستبعد حصوله بين المواطنين، فهو كائن وبشكل شائن، ويصل الى حد الحقارة او العصبية التي لا حدود لها بل ولا طب فيها! هناك كذلك انتقام آخر بلوى ولكن ليس بين المسؤولين، وانما بين صاحب تلك العصبية في مفاصل الحكومة وبين الشعب الذي يخالفه الفكر، يخطط لجعلها له فقط (اي الادارة، الوزارة..) يعبث وتعبث معه جماعته وحزبه او مجموعته، بل كل اولئك يخططون ويعدون للايام المقبلة التي يرون انها لهم وسيسيطرون على مقومات الدولة كلها! كثر اللغط حول هذا الانتقام بين المواطنين، وخرج عن الهمس الى العلن، بدئ به في مؤسسات الدولة كلها، هنا بنسبة كذا وكذا وهناك بنسبة كذا وكذا! وفي بعض اركان الحكومة وصلوا في مخططهم الى مستوى عال! حتى قال لي احد الموظفين في وزارة من الوزارات ان احدهم قال له: لماذا انت هنا انصحك بالبحث عن مكان اخر، فهذا ليس مكانك فأنت كالنقطة البيضاء في جلد الثور الاسود وكل العيون مسلطة عليك ينتظرون منك التحويل الى مكان اخر! والله المستعان.
***
• معاك اخرون.
«لا تنعي نفسك يا عاشر اعشره»!
تعليقات