قناة 'العربية' نبض الربيع الاستخباراتي.. بنظر عبد الرازق الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 1381 مشاهدات 0


الكويتية

الله بالخير  /  ويروغ منك كما يروغ الثعلب

عبد الرازق الشايجي

 

«ليس كل المسلمين إرهابيين.. ولكن معظم الإرهابيين مسلمون» «الحقيقة المؤلمة أن كل الإرهابيين مسلمون».

(عبدالرحمن الراشد)

• بين الفينة والأخرى يطالعنا «الانستغرام» بصورتين متناقضتين، الأولى حقيقية والثانية مزورة، الأولى تمثل نبض الربيع العربي والثانية تمثل نبض الربيع الاستخباراتي، الأولى تمثلها الجزيرة والثانية تمثل العربية، وكنت آمل أن يقوم أحد الباحثين المتخصصين برصد تلك التناقضات إلى أن وقعت عيني على مقال «أقنعة النفاق.. كيف تحولت قناة العربية إلى منبر لتكفير ملايين المصريين» لأستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود بالمملكة أحمد بن راشد بن سعيد، الذي رصد مسيرة «العربية» في الفترة من 2005 إلى 2012. 

وكان مما استشهد به مقالة لمراسلة الـ «نيويورك تايمز» سامانثا شابيرو التي كتبت تقريرا عن «العربية» بينت فيه أن الهدف من إطلاق «العربية» أن تكون بديلة لقناة «الجزيرة» التي تمثّل نبض الشعوب العربية.

• ولأجل ذلك تم انتقاء مدير التحرير بعناية، فوقع الاختيار على عبدالرحمن الراشد، الذي اكتسب سمعة من نقده للتيارات الإسلامية وللجهاديين بالتحديد، وخصص للجهاديين برنامجا خاصا عرف بـ «صناعة الموت»، أما التيارات الإسلامية وخاصة «الإخوان»، فكان نصيبهم برنامج «الحدث المصري»، الذي خصص ليس للتحريض على مرسي، بل على مصر وشعبها، حتى لو كانت الوسيلة تأجيج العنف وإذكاء روح الحرب الأهلية.

• ولأجل أداء مهمته على أكمل وجه، لعب بالمصطلحات الإخبارية فــ «القوات الأميركية» في العراق أصبحت «قوات متعددة الجنسية» و«المتمردون» في العراق لم يعودوا يوصفون بالمقاومة، بل أصبحوا يسمّون بــ «المسلحين»، والعراقيون الذين يقتلهم الأميركيون ليسوا «شهداء»، بل «مدنيون» فقط تعرضوا للقتل، بل صرح، دون خجل، «دعنا نقل: خمسة فلسطينيين قُتلوا... بعض المحطات سوف تسميهم «شهداء»، انطلاقاً من رؤيتها السياسية. أما نحن، فلا؛ نعامل الناس سواسية. إذا قُتل خمسة في فلسطين، قلنا: قُتل خمسة أشخاص في فلسطين».

• وبسبب نجاحه، وصفت مجلة «تايم» الراشد بأنه «معاد لقناة الجزيرة، ومناضل ضد الإسلام المتشدد، وهو من الأسباب التي دعت أوباما إلى اختيار «العربية» لإجراء أول مقابلة رئاسية رسمية معه.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك