مدعو المعارضة الوطنية سبب إهدار كرامة شعوبهم.. برأي الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  شرمحة المعارضة الوطنية!!

محمد الرويحل

 

في زمن القومجية كنا نعتقد أن الأنظمة التي تهاجم أمريكا والغرب بالتهديد والوعيد هي الزعامات الحقيقية لنا كعرب وتمثل إرادتنا وكرامتنا وأحلامنا، وكنا نغض الطرف عن ممارساتهم القمعية ودكتاتوريتهم التي أهدرت كرامتنا وكانت السبب في تخلفنا وكنا نلوم من ينتقدهم أو يعارضهم بل ونتهمه بالعمالة والخيانة ، وكنا صما بكما لا نرى أخطاءهم ولا طغيانهم حتى زالت عن أعيننا غمامة القومجية  لنكتشف أن معظمهم قد صنع بواشنطن أو إحدى عواصم حلفائها الغرب وأن تصريحاتهم مجرد مخدر ووسيلة ليتهموا من خلالها كل من يعارضهم  بالعمالة والخيانة ، وعلمنا بأنهم الدروع الواقية لتلك الدول الاستعمارية والحامي لها من أي ثورة قد تحدث .

ما جعلني أذكر ذلك وأتذكره بعض تياراتنا السياسية التي كانت تدعي حمايتها للدستور وتطالب بتطبيق العدالة والقانون وتدافع عن الحريات والمكتسبات الشعبية وتصرح بمعارضتها لنهج الحكومة وتفردها بالقرار وتهاجمها في كل مناسبة حتى اعتقدنا بأنها تمثل إرادة الأمة وحلمها وأصبحنا نغض الطرف عن أخطائها وخطاياها

هذه التيارات التي تصف نفسها بالوطنية وبلباس المعارضة لنهج الحكومة وسياستها وتصرح بدغدغة مشاعر الأمة بمناسبة وبغير مناسبة حالها كحال تلك الأنظمة القومجية والقمعية التي مثلت على شعوبها عقودا عدة بحجة عدائها للدول الاستعمارية حيث اكتشفنا في الآونة الأخيرة أنها كانت تمثل علينا لا تمثلنا كشعب وأنها تعقد الصفقات في الغرف المغلقة على حساب الدستور والقانون ..

هذه التيارات التي جعلت من معارضتها وسيلة للوصول الى مصالحها الخاصة هي جزء من مؤسسة الفساد التي نحذر منها منذو مبطي فلا يعقل أن ما نمر به من خرق للدستور وقمع للحريات وهدر للقانون وتلك التيارات ملتزمة الحياد والصمت دون أي مبادرة تذكر لها ودون أي تحرك لها ، بل ما نعرفه أنها تعقد صفقات مشبوهة ومخالفة وتتكسب على حساب الأمة من خلال هذا الوضع غير الطبيعي وغير منطقي، ونعلم بأنها لو تحركت لأنهت هذا العبث وأوقفته لكنها لا تريد ذلك خصوصا وأنه وضع يبدو أنه مفيد لها ولمصالحها الخاصة.

يعني بالعربي المشرمح تلك التيارات التي تدعي المعارضة الوطنية أشبه بتلك الزعامات القومجية التي ضحكت على شعوبها عقودا عدة لدرجة أن الشعوب كانت تغض الطرف عن كل ممارساتهم الخاطئة لمجرد خطابات وتصريحات وهمية كانت الشعوب تعتقد بأنها خير من يمثلها لتكتشف بعدها أنها تمثل عليها بل وسبب في تخلفها وهدر كرامتها.

 شرمحة حكومية

 كيف يمكن للحكومة أن تطالب شعبها بأن يثق بها وبإدارتها لشؤونهم وأحد وزرائها يعلن تخوفه من عدم حصول ابنه على وظيفة بالدولة حال تخرجه يعني بالعربي المشرمح اذا كان الوزير الشيخ متخوفا على مستقبل ابنه فماذا سيكون حال المواطن العادي ومستقبل أبنائه .. الم أقل لكم بأننا في زمن مظلم لا أحد يستطيع معرفة المستقبل الذي ينتظرنا !!

 شرمحة رئاسية

 رئيس مجلس الصوت الواحد يعين خمسة مستشارين الاول لمكتبه والثاني للشؤون السياسية والثالث للشؤون الخارجية والرابع للاعلام والخامس للقانونية وقد نسمع أيضا عن سادس مستشارا للأمن القومي وآخر للدفاع وثامن للداخلية وتاسع للتجارة والتنمية وعاشر للأشغال العامة ثم بعد ذلك لشؤون البلدية وللكهرباء يعني بالعربي المشرمح رئيس وبكيفه ليش الناس محترة منه ؟؟