الحكومة تتعامل مع المجلس بسيناريو (خليهم يتسلوا).. برأي مبارك صنيدح

زاوية الكتاب

كتب 850 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  سيناريو 'خليهم يتسلوا'

مبارك صنيدح

 

مع ان مجلس ابو صوت قامته تحولت الى قوس من كثرة الانحناء واجتمعت فوق ركبته طبقة سميكة سوداء من مداومة الجَثي على ركبته بين يدي الحكومة..وانبطاح سياسي منقطع النظير بتأجيل جميع الاستجوابات المقدمة من اجل عين رضا تمد في عمر مجلس مهدد بالحل بين عشية وضحاها.

ولكن جميع المؤشرات تقول بعدم استمرارية مجلس الصوت الواحد لا من حيث تركيبته وسخرية الاقدار في تشكيلته وتمثيل البعض على شاكلة (عوير وزوير والمنكسر واللي مافيه خير).. وغياب لقوى سياسية فاعلة وتيارات وطنية وقبائل كبيرة مؤثرة..والحكومة تتعامل مع مجلس ابو صوت بسيناريو (خليهم يتسلوا).. فامامه اجل قريب في شهر يونيو بانتظار حكم المحكمة الدستورية في شرعيته واحتمال تحكم بعدم دستوريته وبالتالي حله والرجوع الى اربعة اصوات...فان تجاوز حبل المشنقة السياسية وحكمت المحكمة بدستورية الصوت الواحد فالاجل المحتوم في بداية دور الانعقاد القادم ستفتعل الحكومة وتصطنع الازمة السياسية مع المجلس لتمهد الطريق لحله وانهاء فصل سياسي ومجلس غير مرغوب فيه وهو يعاني من الاهمال وعدم التقدير وتتعامل الحكومة معه باستعلاء وعجرفة وازدراء عبر عنها باستياء بعض اعضائه.
وايضاً عندما تحكم المحكمة بدستورية الصوت الواحد ستشارك اغلب القوى السياسية المقاطعة مثل المنبر الديموقراطي والتحالف الوطني وكثير من الرموز المستقلة والمقاطعة وسيعطى المجلس القادم مشروعية وتمثيل نيابي واسع باطياف سياسية والوان مختلفة وسيغيب عن المشهد (الفقع السياسي) الذي ظهر في ظل المقاطعة وجاء في غفلة من الزمن وكان محط سخرية وتندر من المراقبين.
والاغلبية النيابية ستدخل في صراع داخلي وتشرذم بين المقاطعة والمشاركه..وبين الاهداف المعلنة للاصلاح السياسي والدستوري والحكومة المنتخبة والثبات على الموقف..وبين الانخراط في العملية السياسية مع باقي التيارات والقوى السياسية المشاركة خصوصاً وهي تعاني اليوم من ضرب تحت الحزام من بعض اوليائها الصالحين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك