'الحر' يتقدم في معركة إسقاط الأسد

عربي و دولي

قصف القصر الرئاسي بالعاصمة ، ومجزرة جديدة بحلب ، والمعارضة تنفي مفاوضة روسيا

4070 مشاهدات 0


سقط عشرات القتلى في محافظة حلب جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام السوري في حي جبل بدرو شرق مدينة حلب أمس الثلاثاء، فيما استهدف الثوار بقذائف الهاون القصر الرئاسي في العاصمة دمشق.

وقالت لجان التنسيق المحلية  إن 159 شخصا قتلوا الثلاثاء بينهم عشرات قضوا في المجزرة التي وقعت في حي جبل بدرو شرق حلب جراء استهدافه بصاروخ قال ناشطون إنه من نوع سكود.

وحسب ناشطين سوريين فإن الصاروخ المذكور انطلق من إحدى قواعد الجيش النظامي قرب العاصمة دمشق فألحق أضرارا جسيمة في أجزاء واسعة من حي جبل بدرو.

وفي تطورات أخرى بالمنطقة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أرتالا من القوات النظامية تتجه إلى حلب من جهة الشرق قادمة من وسط سوريا، وقد وصلت إلى بلدة تلعرن جنوب شرق مدينة حلب.

ويهاجم مسلحو المعارضة منذ أيام أرتال القوات النظامية لدى وصولها إلى هذه المنطقة، في محاولة لإعاقة تقدمها، فيما تمكن مقاتلو الجيش الحر من إحراز تقدم في اتجاه مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له.

وأشار المرصد إلى أن الهدف من التعزيزات هو الحؤول دون سقوط مطار حلب الدولي -ثاني أكبر المطارات السورية المقفل منذ أول يناير/كانون الثاني الماضي أمام حركة الملاحة بسبب المعارك حوله- في أيدي المقاتلين المعارضين.

وأعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش الحر يوم 12 فبراير/شباط الجاري بدء هجوم واسع على المطارات في حلب، بالتنسيق مع كل الكتائب المقاتلة على الأرض.

وتمكن المقاتلون المعارضون خلال أسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري، ومقر اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع شرق مدينة حلب.

قصف القصر

وفي تطور ميداني لافت قالت وكالة سانا الثورة أمس الثلاثاء إن عدة قذائف هاون سقطت على قصر تشرين الرئاسي وسط العاصمة دمشق.

وقد أعلن تجمع قوات المغاوير في دمشق مسؤوليته عن استهداف القصر بقذائف الهاون. ويقع القصر على طريق دمشق بيروت، قرب منطقة الربوة. ويعرف بقصر الضيافة، وتقول وكالة سانا الثورة إن هذه هي المرة الأولى أن يستهدف قصر تشرين.

من جهة أخرى، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش السوري الحر وجبهة النصرة تمكنا من السيطرة الكاملة على الكتيبة 546 للهجانة في محافظة الحسكة.

كما أفادت الهيئة بأن الجيش الحر تمكن أيضا من السيطرة على منطقة تل حميس ومنطقة الجزعة في الحسكة بعد اشتباكات مع قوات النظام.

وفي إنجازات أخرى للثوار عزز الجيش الحر مواقعه في حي جوبر بدمشق بعدما تمكن من بسط سيطرته على أجزاء كبيرة من طريق المتحلق الجنوبي.

على صعيد متصل نفى الائتلاف الوطني المعارض في سوريا احتمال عقد لقاء بينه وبين وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأربعاء في موسكو التي وصلها وفد وزاري عربي لحضور المنتدى العربي الروسي الذي سيتصدر ملف الأزمة السورية جدول أعماله.

وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف في حديث للجزيرة إنه لا خطط لعقد لقاء بين رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب والمعلم في العاصمة الروسية.

وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قال أمس إن روسيا تتوقع أن يزورها وزير الخارجية السوري الاثنين القادم.

وقبل أقل من أسبوع, نفى الائتلاف الوطني السوري ما تردد عن إمكانية عقد لقاء بين الخطيب والمعلم في موسكو.


المفاوضات
وفي تصريحاته للجزيرة قال هيثم المالح إن الائتلاف الوطني السوري تحكمه وثيقة الدوحة التي تنص على مبدأ عدم التفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أن أحدا من الائتلاف لم يتسلم أي دعوة لحضور أي اجتماع في روسيا التي اتهمها بأنها تسعى إلى إنقاذ نظام الأسد.

وتابع أن الائتلاف سيطلب في غضون أيام من المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف ضد الأسد, قائلا إن الائتلاف لا يمكن أن يتحاور مع النظام الذي نعته بـ'العصابة' التي يتعين اعتقالها لا التحاور معها.

يشار إلى أن رئيس الائتلاف عرض مؤخرا التحاور مع مسؤولين في النظام السوري لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين, ووضع شروطا لذلك، منها إطلاق عشرات الآلاف من السجناء, لكن المهلة التي حددها الخطيب لتنفيذ شروطه انقضت دون الاستجابة لمطالبه.

وقال مراسل الجزيرة في موسكو زاور شاوج إن هناك تعتيما في روسيا على إمكانية عقد لقاءات في موسكو بين الحكومة والمعارضة السوريتين.

وأضاف أنه تم تقديم موعد زيارة وليد المعلم, بينما لم تشر الخارجية الروسية إلى موعد الزيارة المحتملة للخطيب.

الوفد العربي
وبشأن زيارة الوفد الوزاري العربي الذي يقوده الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي, قال مراسل الجزيرة إنه لم ترشح معلومات عن اللقاء المرتقب بين الوفد -الذي يضم إضافة إلى العربي وزراء خارجية الكويت ولبنان والعراق ومصر- ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأشار إلى حديث عن ضرورة التوصل إلى صيغة مشتركة بين روسيا والوفد العربي الذي سيشارك في المنتدى العربي الروسي.

وقال إن لافروف أعطى إشارة بأن الأطراف التي كانت تشترط تنحي نظام الأسد تراجعت عن مواقفها, في إشارة على ما يبدو لمبادرة الخطيب الأخيرة.

قطر تحذر
وكانت قطر حذرت من إطالة أمد الصراع في سوريا، ووصفت قرار الاتحاد الأوروبي بعدم رفع الحظر عن تزويد الثوار السوريين بالسلاح بأنه غير صائب ومن شأنه إطالة الأزمة في سوريا.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للجزيرة إن النظام السوري 'يشتري الوقت', ووصف اقتراح المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بإجراء حوار بين المعارضة والنظام السوري بالصائب, لكنه شدد على أن نجاحه يحتاج لقرار دولي.

وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد قرروا تجديد العقوبات لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية مايو/أيار، بينما يعدل حظر السلاح ليقدَّم مزيد من الدعم بالمواد 'غير المميتة' والمساعدة الفنية لحماية المدنيين.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك