'مخالف وشاذ'.. فواز المطرقة منتقداً الاحتفال بعيد الحب

زاوية الكتاب

كتب 1756 مشاهدات 0


عالم اليوم

رأي الأمة  /  لا لعيد الفجور والوثنية!!

فواز الملفي المطرقة

 

منذ عدة أيام وبدون سابق إنذار، وعلى غير رغبة مني وصلتني رسالة من إحدى شركات الاتصالات، تحثني على الاشتراك في إحدى خدماتها الضالة التي تحثني  على تهنئة من أحب بما يسمى عيد الحب أو الفالنتاين.

وقد آثرت الاطلاع على أكبر قدر من المعلومات عن هذا اليوم الذي شغل البلاد والعباد بالاستعداد له، فإن الجميع مشغولون باحتفال بالفالنتاين -ولا حول ولا قوة إلا بالله- لذلك فقد أخذت في تصفح عدد من مواقع الانترنت الموثوق فيها للتثبت من أمر الاحتفال بهذا اليوم، ولقد صدمت.

فعيد الحب أو الفالنتاين هو أحد أعياد الرومان الوثنيين، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي، ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى الرومان الذين نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي)، إلى مفهوم آخر يعبر عنه منتحرون الحب، ممثلا في القديس فالنتين الداعي إلى الحب والسلام الذي مات في سبيل ذلك حسب زعمهم الباطل. وسمي أيضا (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتين) شفيع العشاق وراعيهم.

هذا ما يخص عيد الحب، أما ما يخصنا نحن المسلمين عامة وأبناء الكويت خاصة ونحن مجتمع مسلم محافظ يلتزم بشرع الله وما شاع في مجتمعاتنا من تقليد أعمى لعادات وتقاليد  الكفار في هذا اليوم وهو أمر مرفوض قولا وفعلا، والأدلة على ذلك كثيرة فمن الكتاب قول الله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} (آل عمران / 105).

ومن السنة قول النبي  صلى الله عليه وسلم -: (من تشبه بقوم فهو منهم) (أخرجه أحمد وأبو داود)، وقال  شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في شرحه: (هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}.

وأما الإجماع فقد نقل ابن تيمية – رحمه الله - أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم.

ولعل حرمة التشبه بالنصارى في الاحتفال بهذا العيد المزعوم ما تنطوي عليه الأفعال التي يقوم بها المحتفلون في هذا اليوم من إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المشروعة للمسلمين – عيد الفطر وعيد الأضحى - وتبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان حبا إلهيا عند الوثنيين وعشقا عند النصارى، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق. توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد) وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا. وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية وتعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا.

ناهيك عن الاختلاط المحرم في الحفلات الممقوتة الشاذه التي تقام بهذه المناسبة والتي تعج بأنواع المحرمات من شرب للخمر ومخالطة للنساء، وارتكاب لجميع أنواع المحرمات وغير ذلك.

ودرءاً للمفاسد وعملا بقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}، وحفظا لمجتمعنا المسلم يجب أن يضطلع كل ذي أمر بواجباته تجاه منع إقامة هذه الاحتفالات فلوزارة الداخلية دور مهم وأساسي حيث يجب عليهم التصدي لجميع الأفعال المحرمة التي تقام في مثل هذه الأيام من تسكع الشباب في الطرقات والأماكن العامة، وفي المخيمات والفنادق والشقق التي يتجمع فيها المحتفلون بهذا اليوم.

كذلك لوزارة الإعلام دور مهم حيث يجب على القائمين عليها عدم منح أية تصاريح   للإقامة هذه الاحتفالات التي تخالف شرع الله أولا وتضرب عاداتنا وتقاليدنا المحافظة

وتشترك وزارة الأوقاف مع وزارة التربية في الدور التوعوي بخطورة مثل هذه الاحتفالات، فخطباء المساجد عليهم دور التنبيه وتحذير الناس وتوضيح ما يشتمل عليه هذا الاحتفال من مخالفات شرعية.

أما المعلومون والمعلمات فعليهم أمانة توضيح صورة هذا العيد المخالف الشاذ وتنبيه الطلبة إلى ذلك وأنهم مسؤولون أمام الله غدا لبيان التحريم،.

 حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء... والله الموفق...

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك