طائفية إيران لا تساعد على أي تقارب مذهبي.. بنظر سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب فبراير 14, 2013, 11:55 م 879 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / رسالة أزهرية واضحة إلى إيران
سلطان الخلف
أفصح شيخ الأزهر أحمد الطيب بشكل صريح خلال لقائه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قبل انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية الفائت عن موقف الأزهر الرافض للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول الخليج وبخاصة مملكة البحرين ومحاولات نشر التشيع بين المسلمين السنة في البلاد الإسلامية، وطالبها بالكف عن نشر ثقافة سب الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم واحترام حقوق السنة في إيران وحقوق عرب الأحواز، وأكد موقف الأزهر هذا البيان الذي صرح به مستشار شيخ الأزهر الشيخ حسن الشافعي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع أحمدي نجاد والذي ظهر فيه الرئيس نجاد ممتعضا وهو يقاطع بيان الأزهر ويردد كلمة الوحدة وهذا الموقف الصريح الذي تبناه الأزهر هو رسالة واضحة للحكومة الإيرانية بأن سلوكها هذا بلغ حدا لا يطاق ولا يمكن أن يساعد على بناء علاقات طيبة قائمة على الثقة المتبادلة بين إيران ومصر أو الدول العربية.
ومن المؤكد أن الرئيس أحمدي نجاد فوجئ ببيان الأزهر أكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي السني ولم يتوقع أن يكون بهذا النقد العلني المباشر والصريح أمام الصحافة، ولذلك حاول صرف البيان إلى مسألة الوحدة.
ربما تنفع شعارات الوحدة أو التقريب بين المذاهب الإسلامية بعد إنشاء دار التقريب في القاهرة في منتصف القرن الماضي، أما اليوم فإن التقاطبات الطائفية التي تعيشها المنطقة بتشجيع من الحكومة الإيرانية الحالية لا تساعد على أي تقارب فضلا عن التفكير بالوحدة ولا يمكن الوثوق بمصداقية إيران بعد ثبوت تورطها بمعاناة الشعب السوري وتدخلها في شؤون البحرين، وتسليح حلفائها في اليمن بل ويمكن القول بأن بذرة التقريب التي زرعها الشيخ الإيراني تقي الدين القمي في القاهرة صارت أثرا بعد عين. الشكر والتقدير لموقف الأزهر بعد طول انتظار وإن كان متأخرا إلا أنه قد أزال الغشاوة من أعين الكثيرين ممن كان يحسن الظن بجمهورية إيران الإسلامية.
***
من الطبيعي أن يصاب مليار كاثوليكي بحالة من الذهول بعد إعلان بابا الفاتيكان بنديكتوس الـ 16 عن اعتزاله الكرسي الرسولي لأنها المرة الأولى منذ ستة قرون وقد عزى اعتزاله لأسباب تتعلق بصحته أو بتقدمه في السن تحول دون قدرته على أداء واجباته الدينية على أكمل وجه لكن هناك شكوكا بأن الأسباب الحقيقية وراء اعتزاله تعود إلى دعاوى الجرائم الجنسية في حق الأطفال التي تورط فيها القساوسة الكاثوليك والتي صارت عبئا ثقيلا يؤرقه، فقد استمر سلفه البابا يوحنا بولس الثاني حتى آخر لحظة من حياته يؤدي واجباته الرسولية ولم يفكر في الاعتزال رغم معاناته الشديدة من أعراض الشيخوخة.
تعليقات