دينا الطراح تطالب دول الخليج باستبدال نظام الكفيل بالعقود!

زاوية الكتاب

كتب 1274 مشاهدات 0


القبس

كلمة رأس  /  في نظام الكفيل والوافدين بالعالم

دينا الطراح

 

«يجب أن يحصل الناس على أشياء أفضل»

(سالي جونسون)

***

تعد إحدى العلامات البارزة والدالة على تحضر الشعوب والدول وتقدمها.. هي معاملة بعضهم بعضا باحترام وأدب وذوق ولباقة، لأن ذلك يدل على الاهتمام بالنفس على نحو أسرع للتخفيف من الشعور بعدم الارتياح أو الصراعات قبل أن يصيبهم سوء العلاقات والنزعات فيما بينهم بضربتها على الأصعدة الصحية، وبما أن الرجل يجب أن يؤمن الحماية المادية والمعنوية والتربوية والاستقرار لأسرته، والمرأة هي من تخطط لمستقبل أطفالها وتهتم لراحتهم ورفاهيتهم والعناية بهم.. لذا فعلى المجتمعات الكويتية والخليجية والعالم أن توقف العمل بنظام الكفيل، والعمل بنظام العقود، على أن يكون عدد الوافدين في دولنا لا يتعدى ربع التعداد السكاني، وأن يشمل العرب والأجانب من الكفاءات فقط، فحكومتنا تجدد خدماتها الصحية والطرق العامة والتعليمية والأمنية.. ونحن، مواطنيها الأصليين، لا نشعر بتحسن أو حتى بتلك المجهودات المبذولة من الدولة نتيجة لوجود ضغط على الخدمات الحكومية العامة، ناهيكم عن الازدحام المروري، وشح الدواء.. الخ، وحتى الخدمات السكنية تأثرت بهذا الموضوع.. فلم تعد الوحدات السكنية تسلم للكويتيين قبل أن يشيخوا وأن يكونوا طاعنين في السن، بسبب استغلال الأراضي لاقامة العمارات والبنايات.. بدلا من البيوت والمنازل، ونحن لم نعتد على ذلك في نمط حياتنا المحلي، ولن نعتاد على ذلك لأننا مواطنو تلك الدول ويجب أن نكون منعمين بها.

حقوق الإنسان.. العمالة الوافدة.. التشكيك في ما تفعله دولتنا والدول الخليجية بالوافدين.. هو خطأ لأننا استضفنا الوافدين بشكل يفوق تعداد سكاننا ومواطنينا بكثير، وركزنا على كم الوافدين وليس نوعيتهم وشهاداتهم وتعليمهم وما سيقدمونه إلينا..

فحتى العمالة المنزلية والتمريض يجب أن يكون افرادها حاصلين على دورات لغوية وشهادات من معاهد معتمدة في علوم التمريض والتغذية والأعمال المنزلية وخدماتها، وعلى السفارات ألا توفر الحماية للعمالة التي تأتي ليس بهدف العمل، ولكن للقيام بأعمال إجرامية والسطو.. فالطرق والأساليب الدبلوماسية يجب ألا تعيق القوانين في دولنا بل ودول العالم، بيد أن الدول الخليجية والأوروبية والاميركية وروسيا اكتظت بالمهاجرين والوافدين.. والنتيجة هي الإساءة الى تلك الدول ونظمها وعدم حصول الوافدين على حقوقهم، والتذمر، فحتى المغتربين يظل أهاليهم في دولهم الأصلية ولأجل ذلك يجب أن تعمل دولهم على استيعاب مواطنيها وغيرهم من الناس كما فعلت الكويت وغيرها من الدول الأخرى.. ولنبتعد عن روح التذمر والغطرسة الفارغة ولنتجه للعمل وإعمار الدول والتمتع بخيرها والتحسين من نوعية الحياة بها وجودة العمل بدلا من هجرانها والهروب منها.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك