لو حافظ كل مسؤول ومستشار على اسمه لما بقي أحد مظلوم.. بنظر زيد الهاملي

زاوية الكتاب

كتب 661 مشاهدات 0


عالم اليوم

رأي شعبي  /  مستشار يعمر ومستشار يدمر!

زيد مطلق الهاملي

 

قصة اعجبتني ... أصدر أحد ملوك فرنسا قرارا يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل..؟

فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ، فقال الملك : مهلا مهلا... احضروا لي حكيم المدينة فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة.

قال له أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم فقال له الملك وما العمل أأتراجع إذن ؟؟ قال لا ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل ثم أصدر استثناء يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن  فأصدر الملك القرار وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي فقال الحكيم للملك الآن فقط يطيعك الناس عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم .

وهذا ما يحدث مع كل سلطة او نظام او حكم او رئاسة او وزارة عندما يحيط المستشار الفاسد بصاحب القرار فإنه يدمر البلد وعندما يعطيه الاستشارة التي تنهض في البلد او تعين الناس وتكون أقرب لهم ولحاجاتهم فبكلمة منه تعمر البلد ، وذكر في احد قصص الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز والذي سمي بالخليفة الخامس لعدله وتشبهه بسيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه طلب تعيين وزراء فقال له احد مستشاريه ولّي أهل الدين وقال آخر ولّي أهل الدنيا فهم لهم معرفة بشؤون الناس فقال عمر بن عبدالعزيز للثالث وما تقول انت ... قال لا تولي اهل الدين فهم مشغولون في مساجدهم وتوجيه الناس وعملهم الدعوي ولا تولي اهل الدنيا حتى لا يزيدونها فسادا بل ولي اهل الشرف وهو الذي يخاف على اسمه واخلاقه من ان تتنجس بأطماع الدنيا ... نعم الرأي لهذا المستشار العاقل فأهل الشرف سيكونون احرص الناس على العدل واعطاء الحقوق للناس ولا يحابون مذهبا وانتماء وقبيلة وعائلة ، اهل الشرف هم في الأصل اهل كرم وأهل عفة واهل شهامة واهل صيت فسمعتهم هي المحك في امور الدنيا فلا يقبلون على انفسهم ان تهان أسماؤهم من اجل قرارات ظالمة أو منصب زائل فدوام الحال من المحال فلو حافظ كل مسؤول ومستشار ووزير ورئيس على اسمه واسم عائلته لما بقي احد مظلووووووم .

كفاءة الأوقاف

نجاح مشروع تقييم الكفاءة للأوقاف لأن الدراسة كتبت بشكل تفصيلي وممتاز ولأن الاستعداد كان معدا بشكل مدروس ولأن التدريب أخذ وقته الفعال كان النجاح مميزا ومتقنا لمشروع تقيم الكفاءة السنوي للموظفين لقطاع الشؤون الادارية والمالية في وزارة الاوقاف والذي حقق نجاحا فاق الـ 90 % فهذا المشروع اختصر الوقت والجهد والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة بدلا من الاستهلاك الورقي ومضاره على البيئة وصعوبة تخزينه فهذا المشروع كتب له النجاح لأن هناك من يريد النجاح ليترك بصمة في عمله ويتميز ، فالأوقاف أصبحت تنافس الوزارات الاخرى بأعمال احترافية فكل الشكر لمن ساهم بهذا النجاح وعلى رأسهم الأخ الكبير بفعله المهندس فريد عمادي رئيس القطاع والدينمو طراد العنزي وعبدالحميد المطيري وإدارة نظم المعلومات وكل شخص كانت له بصمة من قريب أو من بعيد.. بوركت الجهود .

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك