بن خميس: هذه الأسباب أضعفت الحراك الشعبي؟!

عالم اليوم

همس البراع  /  لنزيل الشوك من حديقة الحراك

سلطان بن خميس

 

عندما تقوم بإعلان فكرة لا بد أن تسبقها دراسة، وبعد الدراسة تسوّق الفكرة بشكل جيد حتى تدخل في ذهن وعقل المتلقي بكل سلاسة ودون أن يعرقلها الشك والريبة.

نحن اليوم في امس الحاجة لتوحيد الكلمة، دون دغدغة لمشاعر الاخرين طلبا للأضواء، ولا نريد العودة للمربع الاول الذي اصبح قريبا بعد اليأس الذي ادى للتراجع وان كان طفيفا في الحراك الشعبي ولكن اخشى ان يستمر .. ففي بداية الحراك كان الهدف واضحا والان اصبح هناك تشعب في الاهداف ما ادى الى تشتت الافكار، وهذا قد اضعف الحراك بعد ان تراجعت الاعداد الغفيرة التي كانت تتبع هدفا واضحا.. ولكم في مسيرة كرامة وطن 1 و2 خير دليل.

انا اثق في حسن نوايا البعض وحماية البلد هو الدافع لما يقومون به، وان اختلفت طريقة التعبير .. ومع ذلك لابد من اسداء النصيحة، وقد اكون مخطئا في نصحي ولكن هذا نابع من حرصي على تماسك خطواتنا حتى لا نتوه ويتوه معنا الاصلاح، لذلك لابد من رفع الصوت ليسمع من انشغل بهتافات المعجبين من حوله، ومن انشغل بتمجيد وتقديس الاشخاص دون النظر للأفعال .. ففي وقت اصبح فيه الجميع متشنجا، واصبحت مقولة (ان لم تكن معي فأنت ضدي) هي السائدة، ناهيك عن التخوين وعن الاتهامات الجاهزة التي ارهبت الكثير من نواب سابقين وناشطين سياسيين من الادلاء بدلوهم فيما يجري، وأصبح البعض ممن لديه دراية ونظرة ثاقبة في العمل السياسي، عبيدا لأفكار المتشنجين وخاضعين لأوامر حروفهم.. وهنا اصبح لزاما علينا ازالة الشوك الضار من حديقة الحراك لتعود مزهرة كما كانت وتجتمع حولها اغلبية الشعب من جديد، لذلك لا بد من وقفة صارمة مع كل من يحاول اخراج الحراك عن الطريق السليم، ويسفّه السلمية التي ينتهجها.

نقطة مهمة

لو كان الامر بيدي لنبذت كل من يبحث عن النجومية على حساب البلد والشعب من الحراك الشعبي، وخصوصا الذين اذا احسوا ان الجماهير غفلت عنهم، خرجوا فجأة على الساحة ليسفهوا الحراك السلمي فقط لزوم الأكشن.!!