'ساقط ولن يكتب له الاستمرار'.. سامي المانع منتقداً مجلس الأمة

زاوية الكتاب

كتب 891 مشاهدات 0


الكويتية

عذراً مجلسكم 'ساقط'

د. سامي عبد العزيز المانع

 

موضة صارخة تغزو سوق السياسة هذا الموسم، يروج لها فريق «سأشارك»، ملامحها «أن الذين قاطعوا الانتخابات ليس لهم الحق في انتقاد المجلس وأعماله»!. استناداً على أي نظرية؟ وما هي الحجية؟، لا نعلم!، ومن قال إن المقاطعين سلبيون حتى يطلب منهم عدم الإدلاء بآرائهم؟، ألا تعلمون أن «المقاطعة» فعل إيجابي، لكنكم لا تتفقون معه؟
المهم، نشأت تلك النظرية المصطنعة منطقاً وحجة، لتداري خيبة الأمل السريعة من مجلس يمكن وصفه بـ «الساقط»، وسقوطه يعني فشل المشاركين، ويا لها من «فشلة»، ولسنا نحن من نعته بهذا الوصف، بل هو ذاته والظروف المحيطة به اختارت له هذا الاسم.
«ساقط» شعبياً... لأنه يمثّل ثلث الشعب الكويتي فقط، وهو فاز بجائزة المجلس الأقل مشاركة في تاريخ الحياة السياسية الكويتية، خيبة ما بعدها خيبة. و»ساقط» سياسياً... لأنه جاء بطريقة مشكوك في صحتها، ولأنه لم يقدم حتى هذه اللحظة إلا ما هو سقيم، كاقتراح التموين المجاني لمدة 24 شهراً، وكاقتراح أن يكون المرشح من آباء وأجداد استوطنوا الكويت قبل 1920، والقائمة مليئة بالأمراض!
و«ساقط» اجتماعياً، لأن اللجنة العليا للانتخابات المشكلة من قضاة لهم رونقهم، وصفت كثيرا من أعضاء المجلس الحالي بـ «سيئي السمعة» عندما كانوا مرشحين.
إذن هذا المجلس «ساقط»، ولست أنا الفقير المسكين من يقول ذلك، كما بينّا سلفاً، وفوق أنه كذلك فهو لن يكتب له الاستمرار، و»يا فرحة ما تمّت»، لأنه نبتٌ بلا جذور.
ولعل لزاماً علينا أن نقيّم أعماله - وهو من حقنا طبعاً - بعد انقضاء 4 أشهر من عمره، لأن المجلس المبطل تم صلبه وجلده في ساحة الصفاة، ولم يتعد عمره الشهور الأربعة، وهذا من باب العدالة، فـ «شدوا حيلكم»، فلم يتبقّ في الوقت متسع.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك