لكأس الخليج خلطة سرية يحللها سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 840 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  كأس الخليج والخلطة السرية

سامي الخرافي

 

كانت دورة كأس الخليج لكرة القدم، ولا تزال، محط أنظار الجميع، لما لها من نكهة خاصة وخلطة سرية جذب بها عشاق لها ومتابعون على مر الاعوام منذ انطلاقتها في عام 1970، فاكتسبت هذه الدورة شهرة واسعة، وحرص الكبير قبل الصغير على مشاهدتها ومتابعة أخبار اللاعبين وتوقيت المباريات.. الخ، وأصبح لها طابع خاص، خاصة لدى الشعب الخليجي كافة، لما تحمله من ذكريات جميلة عن العصر الذهبي لنجوم الكرة المستديرة.

بداية، نقول لمنتخبنا الوطني «هاردلك» على خروجك من البطولة، واحقاقا للحق فإن الفريق لم يكن بالمستوى المطلوب، ولم يكن في كامل لياقته وحماسه، وغير مهيأ تماما للبطولة لأمور عديدة ليس هنا مجال ذكرها في هذا المقام، ويعرفها أغلب متابعي كرة القدم في الكويت، وقد كان لافتا لنظر الجميع اهتمام الجمهور الكويتي بالبطولة ومؤازرته للمنتخب لأنه تعود أن يكون دائما «البطل» في أغلب دورات كأس الخليج، فوجدنا كثيرا من الكويتيين حريصين على متابعة مباريات الفريق، والدعاء له بالتوفيق والفوز في كل مباراة، وتحملهم عناء السفر الى مملكة البحرين لتشجعيه ولحبهم للفانيلة «الزرقاء» فلهم جميعا كل الشكر والتقدير.

ولم تكتف الجماهير الرياضية بذلك بل حرصت على متابعة التحليلات الاذاعية والتلفزيونية والصحافية حول مستوى الفرق وأدائها داخل المستطيل الأخضر، حيث كان لافتا أيضا برنامج «المجلس» على قناة الكأس من تلفزيون دولة قطر الشقيقة والإعلامي المبدع خالد جاسم وقدرته على محاورة الجميع ومعلوماته القيمة ودرايته بكل صغيرة وكبيرة وحسن اختياره للمحللين الرياضيين، مما أعطى لهذه القناة طعما مميزا ونكهة فريدة رغم اسلوب الشد والجذب والانفعال والصراخ الا انه استحق عن جدارة أن يكون الإعلامي الاول بين المحطات الرياضية على مستوى الخليج برأيي الشخصي.

وهناك ايضا علم آخر من أعلام الرياضة هو الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، الذي كان «ملح «الدورات منذ انظلاقتها في مملكة البحرين، فطريقته في الحوار وذكرياته الجميلة مع من عاصره وأسلوبه العفوي وبساطته و«قفشاته» جعلت هذا الرجل يحظى بمحبة الكثيرين من الشعب الخليجي، فهنيئا لك هذا الحب، والله يعطيك الصحة والعافية وإلى مزيد من التقدم والحب.

ولهذه الدورات أهمية كبيرة للاعبين والاداريين والصحافيين من حيث التعارف فيما بينهم والألفة والجلوس معا والاحتكاك وإذابة الجليد بين الأشقاء، وهو الهدف الاساسي لهذه البطولة، وقد برز لاعبون أبهروا الجميع أمثال اللاعب الاماراتي عمر عبدالرحمن، وأعتقد أنه يستحق كأفضل لاعب في البطولة عن جدارة لمستواه الراقي وحرفنته افتقدناه رؤيته في ملاعبنا مؤخرا.

ومن الأمور الاخرى المهمة، التي يجب معالجتها، هو عدم الاعتراف الرسمي ببطولة كأس الخليج عالميا رغم أهميتها لهذه المنطقة، ولعل حضور ميشيل بلاتيني افتتاح هذه الاحتفالية هذه المرة يدفع باتجاه الاعتراف بها، وادراجها ضمن أنشطة الفيفا كبطولة رسمية وذلك في حد ذاته شيء ايجابي.

أخيرا، كل الشكر والتقدير لمملكة البحرين على دعمها للبطولة وتسهيل جميع الاجراءات التي ساهمت في انجاح خليجي «21»، وهو ليس بغريب على اخواننا في المملكة، وتحية خاصة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده الامين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وما قصرتوا على جهودكم في انجاح هذه البطولة ودمتم ذخرا لنا، وإلى بطولات قادمة إن شاء الله.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك