عن طماطم شعبولا وخيار الحكومة!.. يكتب محمد الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 890 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  طماطم شعبولا.. وخيار الحكومة!!

محمد الرويحل

 

يبدو أننا نعيش في زمن مختلف تماما عن الزمن الذي تعيشه الحكومة ومن يؤيدها ويبرر لها أخطاءها وسوء إدارتها ، فلا يمكن لأي عقل في هذا الزمن أن يتقبل أو يقتنع بما تصرح به الحكومة أو ما يبرره لها مؤيدوها والمستفدون من أدائها خصوصا وأن المواطن لم يعد هو ذات المواطن البسيط الذي يستسقي معلوماته من وسائل الاعلام الحكومية بل بدأ المواطن الاعتماد على التكنولوجيا الحالية ليحصل على المعلومة التي يريدها هذا اذا ما اضفنا له وعي المواطن ومعرفته لحقوقه وواجباته وخصوصا بعد أن فقد الثقة بكل ما تقوم به الحكومة ومن يدور في فلكها ..
اليوم أصبح الشعب يعرف حقيقة من يخرج ليبرر ويدافع عن أخطاء الحكومة وسوء أدائها وأهدافه من وراء هذا الدفاع الأعمى والغبي ، كما يعلم الشعب تاريخ هؤلاء الأفراد وأين كانوا وكيف أصبحوا نتيجة دفاعهم المستميت عنها وعن أخطائها الواضحة ، ويعرف الشعب بأن هذه المجاميع غير مؤثرة بالرأي العام ناهيك عن عدم قبول المواطن منهم لأي موقف وتصريح  بل لمجرد ظهورهم مدافعين عن الحكومة يعطي انطباعا لدى المواطن بحقيقة خطأ الحكومة وسياستها الفاشلة ويقدم لهم الدليل بصدقية خصومها ومنتقديها لذلك نستغرب من اعتماد الحكومة على مثل هؤلاء وتمسكها بهم للدفاع عنها ومهاجمة خصومها رغم الفشل الذريع لهم وانكشافهم  للعامة وعلمها بعد قدرتهم بالتأثير على الرأي العام بل وعلمها بأنهم من العوامل المستفزة للمواطنين والمحفزة لمعارضتهم لأداء الحكومة وسياستها..
ويبدو أن الحكومة معجبة بأشكالهم وبأصواتهم لا بأفكارهم وقوة تأثيرهم ، فهم لا يملكون الحجة والدليل على خصومها بل يختلقون المبررات غير المعقولة لها ومن ثم يهاجمون خصومها بطريقة شعبولا وأغانيه التي لا رأس لها ولا ذيل ويحملون الآخر فشلها بطريقة توحي بأنهم في واد والشعب في واد آخر، بل وتعطي انطباعا لدى المواطن بأن دفاع هؤلاء عنها ليس عن قناعة ومبدأ بل لمنفعة خاصة وكأنهم  أجراء للحكومة بمعنى أن دفاعهم هذا يقابله أجر ومصلحة شخصية والمصيبة أن الحكومة تعلم بأنهم سبب في سخط العامة عليها ومع ذلك تصر على وجودهم وتدفع بهم للدفاع عنها وتستمر في استخدامهم بين الوقت والآخر رغم فشلهم الذريع وعدم تحقيقهم لأي نتيجة إيجابية للدور الذي يلعبونه بمعنى أن حكومتنا كمن يبيع الميه في حارة السقايين ، لتثبت لنا بأن الفشل لصيق لها حتى في اختيارها لمن يدافع عنها ، يعني بالعربي المشرمح هي وزمرتها المدافعة كالمطرب شعبولا يعتقدون أن ما يقولونه ويتغنون به مقبول ومقنع لدى الجماهير وأن الجمهور يتقبل فنهم الهابط والمثير للسخرية ..
أي بالعربي المشرمح وفي ظل الوفرة المالية الهائلة والوفرة المعلوماتية الكبيرة كيف يمكن لمواطن أن يقتنع بأن أحمد السعدون هو السبب في تعطيل التنمية وهدر المال العام وأن مسلم البراك قد منع الحكومة من بناء مستشفى ومحمد الخليفة قد عطل انشاء منطقة سكنية جديدة وأن جمعان الحربش قد عرقل بناء جامعة جديدة وأن الطاحوس تسبب بطوابير البطالة وأن العنجري والسلطان وحسن جوهر يمولون قنوات الفتنة لضرب الوحدة الوطنية وأن الصواغ والدقباسي يحرضان لقمع الحريات وخرق الدستور وأن الأغلبية المبطلة هم من يدير شؤون البلاد الأمر الذي تسبب في تراجعها ومشاكلها المتوالية ..
كلمات شعبوليه معبره عن سياسة الحكومة وبضاعتها المضروبة :
ااااايه ... ااااايه
حتى انتي ياللي اسمك قوطه
بتذلي فينا ومبسوطه
حرام عليكي يا مجنونه
خليكي عاقله ومظبوطه
عامللنا ازمه وشبوره
وبقيتي في السوق مشهوره
وكل يوم طاله في جرنال
ومنزلك كام صوره
بقى ليكي سعر وليكي قيمه
يا مفعصه وعامله سليمه
ده مش بعيد بعد شويه
نشوف جنابك في السيما

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك