الموقف السعودي لا يمكن ان ننساه ما حيينا.. الفليج مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 922 مشاهدات 0


الوطن

آن الآوان  /  من يوقف التطاول على السعودية؟

د. عصام عبد اللطيف الفليج

 

استاء الشعب الكويتي من التصريح سيء الذكر لأحد النواب للصحافيين في مجلس الأمة لضمانه لايران والعراق وأنهما لن يمسا الكويت بسوء، وانه يتخوف من السعودية، ورغم تذكيره من أحد الصحافيين بالموقف السعودي الشهم حكومة وشعبا تجاه الكويت حكومة وشعبا، الا ان رده كان سطحيا.
بداية.. أتوجه للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بالاعتذار عن هذا الكلام غير المسؤول، وأؤكد بأن هذا الكلام لا يمثل الشعب الكويتي، ولا حتى عشر جماعة ذلك النائب، فالموقف السعودي لا يمكن ان ننساه ما حيينا، ونحن نعيش ذكرى الحرب الجوية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم، والتي انطلقت طائراتها من الأراضي السعودية، ثم كان الدخول البري من الأراضي السعودية.
واستذكر هنا كلمة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله المشهورة والتي تكتب بماء من ذهب، حيث قال حينها: «يا تبقى الكويت والسعودية، يا تنتهي الكويت والسعودية».
وبالمقابل سأذكر بعض المواقف المتجددة لمن ادعى النائب ضمانتهم بأنهم لن يعتدوا على الكويت..
< تهديدات جماعات عراقية مسلحة (حزب الله العراقي) للشركات العاملة في ميناء بوبيان الكويتي!
< تكرار كسر بايبات الحدود الكويتية العراقية لأكثر من مرة، واختراق الحدود من قبل مجاميع عراقية تحت حماية العسكر!
< تكرار التهديدات الايرانية للكويت تحديدا بأنها ستضربها في حال تم ضرب المفاعلات النووية!
< تكرار التهديدات الايرانية باعتبار سقوط نظام بشار الأسد في سورية مقدمة لسقوط الكويت (تصريح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني نموذجا)!
وغيرها من النماذج التهديدية المباشرة وغير المباشرة، مع قدرة فائقة على تبادل الأدوار بين ايران والعراق في أسلوب وكم التهديدات، وتبادل الأدوار بين المسؤولين في كل بلد تجاه الكويت.. ما بين مسؤول يهدد وهو مكفهر، وآخر ينفي أي نية للاعتداء وهو مبتسم!
وفوق ذلك كله نجد دفاعا مستميتا عنهم من قبل بعض النواب وصاحب الفاكسات وبعض الكتاب ووسائل الاعلام، وتبريرا - وليس تفسيرا - لتلك التصريحات!
أنا أعلم أنه تكسب سياسي طائفي عاطفي اقتصادي ابتزازي بغيض، ولكنه للأسف على حساب استقرار البلد ووحدة الصف، فمن استشهد ضد الاحتلال العراقي من كافة أطياف المجتمع، لم يستشهد من أجل منصب أو شهرة أو ابتزاز أو طائفة، انما استشهد من أجل الحق الواضح والدفاع عن الأرض والعرض، جمعهم في ذلك حب الكويت.
ومما يؤسف أنه له لم يصدر عن المجلس أي بيان استنكاري لذلك التصريح، ولم يصدر أي نائب أي تصريح يرد عليه.
كما ان ذات النائب سبق ان افتعل أزمات سياسية محلية وخارجية، من أجل عيون النظام السوري «البعثي» لمصالح خاصة، وتحدى الشعب الكويتي بتصريحاته ورحلاته التأييدية للنظام في بداية الثورة (اذا فيه خير يروح الآن)، وجمع شبيحة في ديوانه ضمن حملات تأييدية متكررة، وعلق لوحة كبيرة ظهرت فيها صورة بشار أعلى من صورة سمو الأمير في سابقة غريبة سياسيا!
لذا.. أتمنى ألا ينتقل بنا الأجراء من استقرار البلد الى أزمات مفتعلة، خصوصا انها قد تتحول الى أزمات دولية، فهل من معتبر؟!
٭٭٭
قال بهاء الدين السبكي: «والله ما يبغض ابن تيمية الا جاهل أو صاحب هوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به».

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك