جميل السعودية محفوظ في قلوبنا.. فهد العازب مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 990 مشاهدات 0


الوطن

على رسلك  /  عبد الحميد دشتي: كلش إيران مو صوبكم

د. فهد عامر العازب

 

راهن الخبراء والمحللون السياسيون عند ظهور نتائج مخرجات (الصوت الواحد)؟ ان هذا المجلس يختلف عن المجالس السابقة من ناحيتين.
الاولى منهما: زيادة الاحتقان الطائفي - وبالأخص الشيعي - في السياسة الداخلية بالنسبة للدولة اما الثانية منهما: محاولة اقصاء الكويت وتهميشها عن باقي دول الخليج وذلك بكثرة التصريحات السلبية لبعض النواب تجاه بعض دول مجلس التعاون!!.
وأنا شخصياً أتوقع ان يحصل هذا الرهان على ارض الواقع لاسيما بوجود هؤلاء النواب. فقبل ايامٍ قليلة تطاول خالد الشطي - وهو من مخرجات الصوت الواحد - على الشيخ عثمان الخميس والآن يريد منّا النائب (عبدالحميد دشتي) ان نطمئنه من السعودية الا تهجم علينا!! فقد رأيت كما رأى غيري مقطع الفيديو الذي يتحدث فيه النائب (عبدالحميد دشتي) لمن كان بجانبه بأروقة مجلس الامة يقول لهم بالحرف الواحد (كلش ايران مو صوبكم اطمئن من العراق واطمئن من ايران!! بس طَمِّني من السعودية!!).
قد يقول لي قائل: لماذا يضايقك هذا الكلام فنحن في بلد الحرية ومن حق كل مواطن ان يتكلم بما يريد فلا تضيّق واسعاً؟؟ فالجواب على هذا: ما أجمل الكلام الحر اذا كان يعضده الدليل والبرهان على ما يقوله الفرد اما رمي الكلام جزافاً فهذا من الكذب والبهتان.
وانا سأذكر بعض الوقائع المعاصرة والتي هددت فيها ايران والعراق امننا الداخلي وتحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة.
أولا: ألم تكن ايران وبعض الاحزاب التي تدعمها سببا رئيسيا في محاولة اغتيال اميرنا الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله؟
ثانيا: ألم تكن ايران وبعض الاحزاب التي تدعمها سببا في نشر الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد وذلك بتفجير المقاهي الشعبية؟
ثالثا: ألم تكن إيران وبعض احزابها سببا رئيسياً في توريط بعض مواطنينا في تفجيرات مكة المكرمة في ايام الحج والاشهر الحرم!! والتي راح بسببها ثلاثة من مواطنينا، والمشكلة ان حلقة الوصل بين هؤلاء الشباب المغرر بهم والجمهورية الايرانية لازال في بلدنا يصول ويجول بل اصبح مشهورا بفاكساته الطائفية!!
رابعا: ألم ترسل ايران شبكة تجسسية تتجسس علينا والتي تم القاء القبض عليها قبل سنتين تقريبا!! فعلى ماذا تريد التجسس علينا وما الهدف من هذه الشبكة هل لحبها الكبير لنا ام لحمايتنا من انفسنا ايها النائب؟؟
خامسا: اما العراق فيكفيك غزوه لنا وحتى بعد قتل صدام حسين وسقوط حكومته لم تستقر العراق والمنطقة بأسرها وسبب ذلك تدخل ايران فيها!!
اما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فلم نجد لها موقفاً واحداً يدل على محاولتها زعزعة امننا الداخلي والخارجي بل الامر عكس ذلك فلها مواقف لا ينكرها الا جاحد، فجميل السعودية محفوظ في قلوبنا لاننا شعب أصيل لا ننكر من قدّم لنا معروفا ولا نتجاهله، فقدا حتضنت السعودية الشعب الكويتي ابان الغزو العراقي وفتحت جميع امكانياتها وسخرتها لخدمة الشعب الكويتي حكاما ومحكومين فاستوعبت جميع الشرائح الكويتية سواء كانوا بدواً او حضراً او سنّة او شيعة فأسأله الكريم ان يديم الاستقرار في المنطقة ويجمعنا مع اخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي كقلب رجل واحد رغماً عن عبدالحميد دشتي!!
أخيراً انا في هذا المقال لا اوجه كلامي لعبدالحميد دشتي فهو معروف لديّ منذ القدم ولكن اوجه كلامي لاصحاب القرار في هذه الدولة المباركة بضرورة الانتباه واخذ الحذر من هذه التصريحات والتي ستعود سلبا على العلاقة مع اخواننا واشقائنا الذين تربطنا بهم علاقات وثيقة ومحبة واحترام ونأمن جانبهم دون غيرهم فإن السكوت دليل على الرضا لاسيما اذا كان هذا الكلام كذب وبهتان.
فأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يديم علينا الامن والامان ويحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك