الشريعة الإسلامية كما يراها خالد طعمة صالحة لكل زمان ومكان
زاوية الكتابكتب يناير 12, 2013, 12:32 ص 786 مشاهدات 0
الراي
الكلام المقتضب / نحو تطويع القانون
خالد طعمة
لقد كنت و لا أزال أحد المطالبين بضرورة سن قانون ينادي بحماية الوحدة الوطنية الكويتية وبالفعل ألفت كتاباً في هذا الشأن في بداية العام الماضي وأعددت دراسةً قانونيةً بشأنه بالإضافة إلى المقالات التي نشرت وبشكل دوري على هذه الصفحة في صحيفة «الراي» الغراء، إلا أن ثمة نقاطا أريد أن أؤكد على ضرورتها وهي مطالباتي السابقة بأن يتم تطويع القوانين المحلية لخدمة ما جاء في نص المادة الثانية من الدستور الكويتي والتي لم تأت إلى مقدمة الدستور عن طريق المصادفة بل هي نتاج أعراف وقوانين قديمة جبل عليها أهل الكويت ولأكثر من ثلاثة قرون مضت.
إن النظر إلى الشريعة الإسلامية في عين والقوانين الوضعية في عين أخرى يفتح لنا المجال للمقارنة الواسعة المنقسمة بين المزايا من جهة والعيوب في الأخرى حتى نجزم بأن الأولى وهي الشريعة تبقى متصدرةً في المحافظة على المزايا أولاً وفي طرح العيوب ثانياً فلماذا الاستغراق في العيوب والاتجاه إلى المزايا الأقل دون الأكثر.
ننكر إرثنا كمسلمين ونبحث عن جديد أقل جودة وأقصر عمراً، فالشريعة الإسلامية إلهية وليست بشرية وهي صالحة لكل زمان ومكان لا تنتهي ولا تأتي بزيادة أو نقصان محققةً العدل في الميزان فنرى عن طريق تطبيقها التوازن في كل مكان، إننا إذا حدقنا على كل الأزمات والمشاكل التي اعترت مختلف الأنحاء سواء عندنا او عند غيرنا، فإننا سوف نلاحظ أن التعطيل هو السبب الرئيسي في بطء الإنجاز وتأخر العمران، فهل نأتي بها وفق الدستور أم نتركها حبراً على ورق لكي نعيش مزيداً من الأرق، إن إيجاد قانون لحماية الوحدة الوطنية أمر متطلب وضروري ولكن لا بد من تغيير نظام العقوبات وجعله متفقاً مع جوهر المادة الثانية والذي يجب وأن يكون متكاملاً أي أن نعدل جميع القوانين كالجزاء والتجارة فنحقق الرضا والقبول المتبادلين، والله سبحانه وتعالى المستعان.
تعليقات