الكويتيون سيترحمون على مجلس فبراير 2012.. محمد الشيباني متوقعاً

القبس

ما الفرق بينه وبينهم...؟!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

سيترحم المواطنون على مجلس فبراير 2012 وأعضائه الذين سموا بالمؤزمين! ففي أولى جلسات مجلس ديسمبر 2012 شن أعضاؤه على وزير المالية مصطفى الشمالي حرباً أشد من حرب أعضاء المجلس السابق، فقد جاءت عباراتهم قوية وشديدة، لا سيما كلمة النائب خالد الشليمي الذي فتح رشاشه بعبارات استغراب، هذه ملتقطات منها: إصرار مصطفى على استحداث منغصات تضر الشعب الكويتي والاتيان بإحباطات. الوزير الهارب الذي هرب مرتين وسيكون هروبه الثالث على أيدينا إن أتيحت لنا الفرصة. إن الوزير الشمالي يبدو أن لديه مشكلة مع الشعب. انتصاره للبنوك والشركات على حساب آلام الكويتيين وآهاتهم. إن الشمالي يتلذذ بعذابات الكويتيين والحكومة تدعم الشمالي. عودة الشمالي إلى الحكومة «...»، لأن الوزير هرب من الاستجواب الذي قدِّم له في مجلس فبراير 2012 الذي أسماه بعضهم بـ «المبطل»، رغم أنه جاء بقرار المجلس وثقته، والله أنني أخشى أن تصبح الحكومة مغارة، ويكون حارسها الشمالي! كأن الشمالي يصرف من جيبه، لأنه يدافع عن فساد الحكومة، يدّعي أن الشعب يحصل على أعلى الرواتب، هل ما يحدث تمثيل على الكويتيين؟ الشمالي شخص يحمل أجندة منفرة للشعب، وأرجو ألا نلتفت إلى هرطقاته. وحصلنا على معلومات اليوم من الخارج تبين مدى الفساد، وعموماً القروض ستمر «غصب على... الشمالي»؟! (راجع «السياسة 2012/12/20) وغير ذلك كثير مما قاله النائب الشليمي، حيث سار بذلك على خط أعضاء مجلس فبراير، عندما استجوبوا الشمالي الذي قدَّم استقالته على ضوئها!

بالله عليكم، ياسادة، أيهما أشد وأعنف وأقوى عبارات وتهديد، الشليمي لرجل الحكومة الشمالي الذي حل المجلس الأسبق بسببه، أم نواب المجلس السابق؟

ولأنه مهندس مسالك خروج الأموال المتنوعة بالطرق التي لا يستطيع أحد أن ينافسه في القيام بها، ولأنه فنان في ذلك، فقد جاء رجوعه ليفك تلك الطلاسم ويخرجها قانونياً كما يخرج الخباز الشعرة من العجين! هل ستحل السلطة مجلس ديسمبر 2012 بعد هجوم الشليمي على وزيرهم الذهبي كما كان من قبل؟ هذا ما سينتظره المواطنون، مع أن الشليمي شعر بذلك الاحتمال عندما قال: «وسيكون هروبه الثالث على أيدينا، إن أتيحت لنا الفرصة»! إذاً هناك شك في أن تتاح لهم الفرصة! والله المستعان

***

• اصدق!

«اصدق مع الناس وشاركهم في أموالهم»!