الخطوط الكويتية تسير إلى المجهول.. هذا ما يراه محمد حسن

الشاهد

الخطوط الكويتية إلى المجهول

محمد حسن

في عام 1954 تم انشاء مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حيث كانت الاولى على المستوى الخليجي والاقليمي من حيث الفخامة والصيانة والخدمات، وكانت مفخرة للكويت حيث كانت تتمتع باساطيلها المعروفة وكانت الرائدة حتى على المستوى العالمي حيث في السنوات العشر الأخيرة صنفت الخطوط الجوية الكويتيه على انها الأولى عالميا في الصيانة وتبديل قطع الغيار لكن مع كل اسف انحدرت الى هاوية المجهول لاسباب كثيرة ومبهمة لربما تكون متعمدة لاسباب لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى.
احب ان اوجه رساله لمعالي الوزير الاخ سالم الاذينة حيث انه رجل معروف باخلاصه وانصافه للكويت والكويتيين حيث ان الخطوط الجوية تندرج تحت اختصاصاته كوزير وهي ان هناك بعض الامور التي » فاحت ريحتها «، فهل يعقل يا معالي الوزير ان يكون هناك سوء ادارة داخل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية؟ وهل يعقل يا معالي الوزير ان تصل المرحلة من العبث ان يتم ارسال موظفي السكرتارية الى مهمات خارجية؟ ما دورهم بهذه المهمات وعلى نفقة من؟ وهل صحيح يتم تصفية المهندسين واستبدالهم بالسكرتارية ليقوموا باعمالهم؟ اعتقد ان هناك تعمداً واضحاً لتخسير هذه المؤسسة، لكن من الواضح ان الرقابه على بعض القياديين داخل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تكاد تكون معدومة.
يا معالي الوزير لماذا تم تسكير بعض المحطات المهمة ومنها محطتا شيكاغو ولارنكا؟ مع العلم انهما من اكثر المحطات تسويقًا، ولماذا لا نشاهد دعايات واعلانات الخطوط الجوية الكويتية على التلفزيون مثل ما كانت بالسابق؟ لو نقارن الخطة التسويقية للاماراتية والتركية مقارنة مع الخطوط الكويتية لرأينا الفرق الشاسع بيننا وبينهم مع العلم ان الكويت ليست بالدولة الفقيرة حتى تعجز عن انجاح مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، انا احب انصح معالي الوزير ان يعيد النظر في السياسة التسويقية لاننا بحاجة الى خطط واستراتيجية جديدة لانجاح المؤسسة التي تحمل اسم وعلم الكويت فوق سماء كل ارض تطير فوقها والخبرات المحلية موجودة.
نمى الى علمي ان لجنة التظلمات في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لا تقوم بانصاف موظفيها لذا ادعو معالي الوزير الاخ سالم الاذينة بزيادة الرقابة والتفتيش على هذه المؤسسة لاننا لا نقبل ان يظلم موظفو الخطوط الجوية الكويتية لان الظلم ظلمات يا معالي الوزير وانت رجل منصف.
انا اتوقع في هذه الايام ان هناك اخباراً تسر كل المواطنين بخصوص الخطوط الجوية الكويتية حيث انه سيتم شراء طائرات جديدة فهل هذا صحيح يا معالي الوزير؟
رساله الى نواب الامة:
اعتقد اليوم نحن في أمس الحاجة لاسئلة النواب البرلمانية لانقاذ الخطوط الجوية الكويتية التي تكاد تحتضر اليوم والسبب سوء الادارة وتدني الخدمات والمستوى العام لهذه المؤسسة التي هي من اهم مؤسسات الدولة لذا ادعوكم يا نواب الامة بتشديد الرقابة على هذه المؤسسة لانقاذها قبل فوات الاوان ومثل ما يقول المثل » اذا فات الفوت، ما ينفع الصوت « وكلي ثقة باخواني النواب لحرصهم على الكويت والمال العام والله ولي التوفيق.