من نصبكم أسياداً علي عقولنا ؟!

زاوية الكتاب

دينا الساير تكتب لتركي الحمد: حاربوك وكفروك وأهدروا دمك

كتب 9963 مشاهدات 0


خصت الكاتبة دينا ناصر الساير بمقال عن المفكر والكاتب السعودي تركي الحمد المعتقل من قبل السلطات في بلاده، وفيما يلي نص المقال والتعليق لكم:

حاربوك 
كفروك 
أهدروا دمك 
ليس خوفا من فكرك إنما خوفا علي منابرهم ، بينما الأجدر بهم أن يحاججوك ، ولكنهم يا سيدي أجبن من ذلك ، هل تعلم لماذا ؟ لأن لا حجة لهم ، هم مجرد تجار دين ، لافكر لهم ، والدين برئ منهم كبراءة الذئب من دم يوسف ، وليعلموا جيداً أن لنا حرية الاختيار ولهم حرية التعبير ، وليعلموا جيداً ان زمن الخلافة انتهى ، وأن لدينا عقول نفكر بها ، وعقولنا ترشدنا إلى أن علاقة الانسان بربه هي شأن خاص ، ولا لكائن من كان بها شأن، ولكن مع الأسف الحكومات هي من سمح لتجار الدين بذلك ، ليس لقناعتهم بهم بل لإلهاء شعوبهم بدوامة الحلال والحرام لكي يتسنى لهم الحكم المطلق !!

هل تعلمون ماهو سر تجانس الحكومات و تجار الدين ؟ المصالح والتاريخ وحدهما قادران علي إثبات ذلك ، فلنحتكم إليهما، وليعلموا جيداً أن التاريخ لا يجامل ولا يرحم و بأن أعظم كلمة غيرت وجه العالم هي كلمة ' لا ' ، فالكلمة أقوى من سلطتهم و نفوذهم وهي وحدها قادرة علي تغيير وجه العالم ، منذ الأزل وحتى يومنا هذا ، فمهما حاولتم لن تستطيعوا إسكاتها ، قد تستطيعون إعتقالنا ولكن لن تستطيعوا إسكات الكلمة . هل تعلم يا سيدي : ما الفرق الذي بيننا وبينهم ؟ هو الفكر، والشئ المشترك هو العقل ، ولكن عقولنا تفكر وتبحث في جميع الامور و تصيب وتخطئ ؟ بينما عقولهم تفكيرها محصور في الحلال والحرام حول صغائر الأمور ، وحول مايرضي أسيادهم و العياذ بالله ، أما أن يخطئ الأسياد فهذا ليس في قاموسهم أبداً !

فالحكومات يا سيدي تتغذى من دماء شعوبها ، وتجار الدين هم الرابح الأكبر ، وهذه هي لعبة المثلث المحرم الدين و السياسة والفكر ..

في الختام لا يسعني سوى أن اشكرك ، وأقف لك وقفة إجلال وإحترام ، فأنت علم من أعلام الفكر ، والعلم لا يعرف يا تركي الحمد.

دينا ناصر الساير

لمشاهدة ما كتب الروائي السعودي تركي الحمد ، انظر للرابط التالي:

http://www.alaan.cc/beta/pagedetails.asp?nid=128838&cid=46

الآن - رأى: دينا ناصر الساير

تعليقات

اكتب تعليقك