الإرادة سيادة
زاوية الكتابكتب يناير 2, 2013, 1:34 ص 1141 مشاهدات 0
الكويت لاتمتلك قوى عسكرية كبيرة ولا بعد استراتيجي قوي بالنظر لما تمتلكه الدول الاخرى ، ومع ذلك استطاعت هذه الدولة الصغيرة الضعيفة والمجروحة من استعادة شرعيتها التي اغتصبها العدوان العراقي العام ١٩٩٠.
كيف استطاعت هذه الدولة الصغيرة من جمع تحالف يضم اقوى الدول لطرد المغتصب العراقي ، مع العلم بأن اغلب شعوب تلك الدول لم تكن تعرف اين تقع دولة الكويت ولا حتى في اي قارة هي ، فقط علموا ان لشعب هذه الدولة ارادة حرة وقوية ، وعن طريقها تمسك بميثاقه وشرعية حكمه المتمثلة بأسرة ال الصباح الكرام ، وبأن هذا الشعب لم يتنازل ولم يخضع لمغتصب شرعيته العراقي ، وفي النهاية لم يخن الكويتيون البيعة التي في رقابهم وذلك حتى في احنك الظروف والمتمثلة بغياب سلطتهم التشريعية ومن ثم احتلال ارضهم ومثل مايقول المثل (( طقتين بالراس توجع )).
ابحث عن الارادة نعم تلك هي التي تحقق المستحيل ، ومن اجلها اجتمعت دول العالم ، اجتمعت اجلالا واحتراما لأرادة شعب حر لا لقوى معينة بل بالعكس عرض عليهم المغتصب العراقي عدة عروض وساومهم ليتخلوا عنا ولم يتخلوا ، ولاضير ايضاً ان تحملت الكويت ومعها بعض الدول تكاليف تلك الحرب فالارواح التي دفعت انذاك لاتقدر بثمن ، ذلك انها قدمت ثمناً لأرادة حرة تمتع بها رجال ونساء الكويت ولتأثرهم بمشهد انساني سطره شعب اغتصبت شرعيته في ساعتين فقط!!
بعد ذلك تحولت هذه الارادة لتعيش بداخل برلماننا الحر الذي سطر افضل الممارسات الرقابية والدليل انها عكرت صفو العش الذي عاشت به (( دبابير الفساد ))، وهم الذين عملوا ليل نهار لتشويه ووأد هذه الارادة امام القيادة ، وبالتالي يسهل عليهم السيطرة على مقدرات الشعب عن طريق ايجاد مجلس (( ربع الأمة )) وبعد ان عاقبوا الشعب بذلك الخطأ الاجرائي الذي تسببت به السلطة التنفيذية ، ومن ثم رفعت هذه السلطة مراسيمها الواأدة لأرادة الشعب ، وبالتالي يختفي مجلس الامة الذي عهدناه واحترمتنا لأجله دول العالم ، المجلس الذي دافع عن مكتسبات شعبه ومقدراته وهو الذي لم ينسى قضايا الامة الاسلامية والعربية لترفع شعوب تلك الدول رايات (( مجلس الامة الكويتي مجلس الامة العربية )).
ارادة شعب الكويت النواة القوية لدولة صغيرة لا حيلة لها امام الضباع ، فلمصلحت من تم وأد هذه الارادة؟؟
الاكيد انها ليست لمصلحة الكويت وشعبها!!
المحامي/ سعد اللميع
تعليقات