غنيم الزعبي يقترح تشغيل القرآن الكريم في المساجد بين المغرب والعشاء

زاوية الكتاب

كتب 1188 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  أسمعونا قرآنا يا 'أوقاف'

م. غنيم الزعبي

 

نتمنى من وزارة الأوقاف التكرم بتشغيل قراءات من القرآن الكريم من مآذن المساجد بين صلاتي المغرب والعشاء. خاصة القراءات العذبة التي تلين القلب القاسي وتهدي العقل الضال، فكم من مجرم وقعت تلك الآيات موقعا عميقا في قلبه فتراجع عن جريمته، وكم من ابن عاق لأمه وأبيه تؤثر فيه تلك التلاوات العذبة فيرجع لبر والديه، وحتى النفوس التائهة في زحام ومتطلبات هذه الدنيا قد تهدا قليلا وتبدأ ترتيب أولوياتها، والذي برأسه شر تجاه احد المسلمين سيقع القرآن موقعا عميقا في قلبه، ويتراجع، والله أعلم.

ولنا ان نتصور الجو الروحاني العظيم الذي سيشعر به جميع أهل المنطقة في وقت واحد عندما يسمعون قرآن الله الكريم بتلك الأصوات العذبة، يعني كلهم توحدوا في شعور واحد من الخشوع والاستماع الى ذكر الله، من يجرؤ على النميمة في هذه الساعة؟ من يفكر بالشر في هذه اللحظات؟

نقطة أخيرة: من يدخل المسجد بعد انقطاع طويل يجب عدم تنفيره بالتحديق فيه والهمس عليه، هناك شباب كثيرون منقطعون عن المساجد لأسباب كثيرة منها ضعف الإيمان والانشغال بهذه الدنيا كفانا الله شرها والكسل وأسباب كثيرة، لكنهم كلهم ان شاء الله يعودون للصلاة في المساجد لما للصلاة فيها من لذة روحية عجيبة، وقبل ذلك كله لأنها فرض واجب، ولكن أغلب هؤلاء الشباب تواجههم مشكلة تجعل الكثير منهم يعودون للانقطاع عن المسجد مرة أخرى. ألا وهي التحديق المبالغ فيه من قبل رواد المسجد عندما يرون هذا الشاب يصلي فجأة بالمسجد. بل ان بعضهم يظل يحدق لدقائق طويلة في وجه الشاب مما يضعه في وضع غير مريح. والبعض الآخر هدانا الله وإياهم يتهامسون وهم ينظرون إليه. هذه كلها منفرات أرجو ان ينتبه لها المصلون في المساجد. فهؤلاء العائدون لبيت الله يجب ان نساعدهم ونثبتهم لا ان ننفرهم بهذه التصرفات الغريبة. والرأي لكم إخواني.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك