ما ينهى في ساعة لدى الجيران يحتاج إلى شهر لدينا.. النصف مستنكراً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 31, 2012, 12:01 ص 809 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / أمنيات قديمة.. لأعوام جديدة
سامي النصف
نرجو أن تنتهي خلال عام 2013 والأعوام اللاحقة المشاكل في الكويت والتي قاربت أن تفوق مشاكل الصين والهند معا، وأغلب تلك المشاكل تقوم على «لا شيء» على الإطلاق، فالخلاف في الكويت هو لأجل الخلاف ذاته أي كحال نظرية «الفن للفن» الشهيرة، وقد نقبل بقاء الخلافات لولا أنها تسببت في غزونا وتأخرنا وتخلفنا وجعلنا أسرى لوجود النفط وتذبذب أسعاره التي لا نملك منها شيئا، حقيقي تعب الشعب الكويتي مما يفعله بنفسه.
***
وبودنا أن تخفف الحكومة الجديدة من معاناة الناس لا عبر المنح والعطايا بل عبر استيراد أنظمة إدارية متطورة تسهل على المواطنين والمقيمين تخليص معاملاتهم دون الحاجة للوسطاء ولو نجحت الإدارة الجديدة في الوصول لهذا الهدف السامي خلال الأربع سنوات القادمة لكفت ووفت ودخلت تاريخ الكويت من أوسع أبوابه حيث لا يصح أن ما ينهى في ساعة لدى الجيران يحتاج إلى شهر لدينا.
***
لا توجد في العالم دول تقوم بحل إشكالات الإسكان عبر بناء الدولة البيوت للمواطنين عدا دول «الكاف الثلاث» ونعني كوريا الشمالية وكوبا والكويت، ففي الخليج وباقي دول العالم تسهل الحكومات للشركات المساهمة والمطورين الحصول على الأراضي العامة بأسعار متهاودة ممن يقومون بالبناء الجماعي للبيوت وبيعها بالأقساط المريحة (المورغج) دون الحاجة لإنشاء شركات لا خبرة لها في البناء وعمليات اكتتاب تمنح المواطن 10 دنانير عائدا كل عام (هذا إذا ربحت الشركات) وتحرمه بالمقابل من فرصة الحصول على بيت العمر.. ويا لها من معادلة!
***
التكدس والترهل الوظيفي أمر لا حكمة فيه، لذا نرجو النظر في إمكانية استخدام العمالة الفائضة للعمل في المساء تسهيلا للمواطنين وتخفيفا للزحمة المرورية الصباحية كما قامت بذلك الأمر مشكورة وزارة الداخلية، أمر آخر يساعد على تخفيف الزحمة وهو الإسراع في إخراج بعض الوزارات كثيفة المراجعين من مجمع الوزارات إلى الدائري السابع وإلى المحافظات المختلفة.
***
وأعلم أن هناك تجانسا وتعاونا غير مسبوق بين أعضاء الحكومة الحالية وهو أمر يسهل العمل بينهم ويزيد الإنتاجية ويعجل الإنجاز ويمنع الأزمات التي كانت تنشأ بسبب عدم الانسجام بينهم، لذا نتمنى أن يحققوا ما سبق ذكره وهو هدف سام سيرجعنا إلى إنجازات وزراء الدولة الكبار الذين دخلوا تاريخ الكويت من أوسع أبوابه.
***
آخر محطة: زرت بالأمس عزاء عائلة الطيار الشاب فهد القبندي وتأثرت جدا لفقدان إنسان رائع خلقا وإحساسا، حيث كان الراحل الشاب قلقا على حزن أهله عليه أكثر من حزنه على نفسه، وقد واجه مصيره شجاعا وبنفس راضية.. فللفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله الصابرين المحتسبين ورفقائه ومحبيه الكثر الصبر والسلوان..
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات