البحرية الإيرانية تستنفر قواتها في مياه الخليج العربي

عربي و دولي

1016 مشاهدات 0


استفزت إيران أمس الولايات المتحدة الأمريكية بالقول إنها لا تملك الشجاعة الكافية لمهاجمة إيران وإنها باتت نمراً من ورق ففي الوقت الذي أكد فيه الزعيم علي خامنئي أمام تجمع للعسكر في محافظة شيراز (غرب إيران) أن 'أمريكا لا تملك الجرأة على مهاجمة إيران' سخر عضو هيئة الرئاسة لمجلس الخبراء في إيران خطيب جمعة طهران أحمد خاتمي، من الاتهامات الأمريكية لبلاده واعتبر تهديداتهم فارغة متهما إياهم بالقوة الإرهابية الأولى في العالم.

وإزاء تلك التصريحات ضد أمريكا تواصل طهران تعبئة قدراتها العسكرية في منطقة الخليج العربي حيث قامت قوات الحرس الثوري بإنزال كافة الأسلحة المتطورة إلى مياه الخليج كما قامت بإنزال غواصاتها، ويقول الضابط البحري الإيراني أحمد سلماني 'إن دورياتنا تقوم بكل فعالية وإن تلك الدوريات طبيعية بعد حصولنا على معلومات مفادها أن القوات الأمريكية قد تستخدم مياه الخليج كهدف سوقي للهجوم على إيران'.

من جانبه أكد خامنئي في تجمع عسكري في محافظة شيراز 'أن تعزيز القوات المسلحة الإيرانية لا يتم بدافع نزعة حربية أو مهاجمة الآخرين, بل إن السياسات العدائية لقوى الهيمنة العالمية تعطي تحذيرا لجميع الشعوب بأن تبني وتقوي نفسها وتكون بدرجة الاستعداد المطلوب'.

وأكد خامنئي أن 'أعداء إيران لا يملكون الجرأة على مهاجمة إيران لأنهم سيدخلون حينها ساحة ليس بإمكانهم الخروج منها, ولكن ورغم هذا علينا أن نزيد من اقتدار واستعداد قواتنا المسلحة يوما بعد يوم'.

وقال أحمد خاتمي 'إذا تحرك المجانين في واشنطن أو تل أبيب فإن الأمة الإيرانية ستصفعهم صفعة قوية لن تقوم لهم من بعدها قائمة'.

وأضاف أن الولايات المتحدة لم تهاجم بعد إيران 'لأنها لم تتمكن من ذلك وليس لأنها لا تبتغي تحقيق هذه الغاية'.

إلى ذلك قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن القوى الكبرى اتفقت على عرض حوافز جديدة على إيران لوقف أنشطة نووية حساسة.

وقال ميليباند في بيان ألقاه عبر شاشات التلفزيون أمس 'يسعدني أن أقول إننا توصلنا إلى اتفاق بشأن عرض سيقدم إلى حكومة إيران'. مضيفا أن تفاصيل العرض لن تعلن.

وجاء الإعلان بعد اجتماع الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وألمانيا لمناقشة جهودهم لإقناع إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تنتج وقودا لمحطات الطاقة النووية أو لصنع قنابل ذرية.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الطريق الصحيح الوحيد لحل الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني يتمثل في الجمع بين الضغط وتقديم عروض تفاوض جديدة لطهران. بيد أنه اعترف للصحفيين أن القيادة الإيرانية لم تظهر استعدادا للرد بشكل مناسب على قرارات ومطالب المجتمع الدولي، وقال 'لسنا سعداء في الواقع بالسلوك الراهن للمسؤولين في طهران'.

من جهة أخرى، قال رئيس وزراء فرنسا فرانسوا فيون، إن إيران ستواجه عزلة عالمية إلا إذا انخرطت مع الغرب بشأن برنامجها النووي لكن شن هجوم على إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية ليس خيارا.

وقال في مؤتمر صحفي في واشنطن أمس 'علينا أن نفعل كل ما في استطاعتنا كي نتجنب أن نجد أنفسنا في مواجهة خيار وحيد بقصف إيران. الخيار الوحيد هو الضغط على الحكومة الإيرانية من خلال الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والمالية'.
 

الآن - تقارير

تعليقات

اكتب تعليقك