إيران خطر يحتاج لمزيد من العمل لتجنب أضراره.. برأي خالد السلطان

زاوية الكتاب

كتب 1014 مشاهدات 0


الوطن

البيت العتيق  /  أخطار تحوم حول خليجنا.. من لها؟!

خالد سلطان السلطان

 

أكتبُ هذه الكلمات قبل ان تنعقد القمة الخليجية الـ33 بشقيقتنا (منامة) البحرين واكف الضراعة ترفع للباري جل جلاله بأن يديم على خليجنا وقيادته وشعوبه نعمه الظاهرة والباطنة وان يكفيها شر كل ذي شر ناصيته بيد الله (آمين).
من يتمعن بالواقع ويحدق النظر فيه يجد ان الخليج تحوم حوله مجموعة من الاخطار الكبرى وكل خطر منها يحتاج لكثير من الامور لصدها وتجاوزها وتفويت الفرصة على مريد تحقيقها في خليجنا الكبير والعظيم!!
فَمِن السذاجة بمكان ان نحسن الظن في مثل هذه الاخطار او ان نهون من شأنها او وجودها او اثارها المدمرة على المدى القريب او البعيد لمن تأملها ببصر وبصيرة؟! اول هذه الاخطار المتعلق بدين الامة فلما علم اعداء الدين ان مصدر عز وقوة امتنا الخليجية والعربية والاسلامية هو الدين القويم ادخلت علينا ما يسمى بالنظام العالمي المدمر للحضارات والمهدم للانظمة والمشتت للمجتمعات والمفرق للامة الا وهو (النظام الديموقراطي) والذي يمثل علاقة التضاد مع دين الاسلام (عقيدة واحكاما) فاذا كان الناس عندنا يفهمون الديموقراطية بصورتها المتواضعة وهي الحرية فقط وهذا المفهوم ايضا يفهم بصورة خاطئة فليعلم ان الديموقراطية في حقيقتها القبيحة وهي كذلك تعني الغاء اي شيء اسمه دين او احكام شرعية وعندها سيصدق علينا قول الباري جل في علاه {ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة لمن الخاسرين} فتنبهوا يا قادتنا الكرام يامن نعتقد ولايتكم الشرعية على اممكم وبلدانكم ولو كره التكفيريون الخوارج!!
وثاني هذه الاخطار هو خطر تغيير الانظمة الحاكمة وتبدل النظام الحاكم بطريقة الخروج بصورة جديدة وبوسائل متجددة ومن ابرزها الابتداء بالمظاهرات والاعتصامات والاضرابات والعصيان المدني والاصطدام برجال الامن حتى يصل الامر للاغتيالات او التصفيات الجسدية او التسلط على الحكم والحكام بصورة غير شرعية ولا مشروعة اضافة الى انها لا تحقق مصالح او خير بل هي شر في الحال او في المآل الا ما رحم ربي والواقع خير شاهد لمن (عقل)!!
فالخليج ليس بمنأى عن هذا الخريف او الصيف (العربي) الحارق، فالمحاولات التي قام بها البعض في البحرين لحساب (سين) من البلدان؟! واصطياد الشبكة المعلن عنها في الامارات والتي تتبع حزبا دينيا سياسيا ووصوليا اشهر من نار على علم؟! كما شهدت الكويت ايضا اكبر مخطط ربيعي على يد بعض السياسيين وان كنت اعتقد سطحية البعض ولكني اجزم بسوء الطوية عند الجزء الآخر منهم فما خفي على البسطاء لا يخفي علينا ولله الحمد على منته وفضله؟!
فهل يستدرك قادتنا لهذه المؤامرة والعمل على وأدها وتجنيبنا شرها بعد التوكل على الباري جل جلاله، فالامور بأسبابها والاعظم التوكل على مسبب الاسباب جل في علاه!!
واما الخطر الثالث هو اقتصادي بحت فبعدما اعلن الرئيس الامريكي رغبة الولايات المتحدة في الاستغناء عن النفط العربي والخليجي من باب اولى فهي رسالة علنية للخطر الذي ستواجهه دول الخليج خاصة وهو السبب الذي سيجعل الاقتصاد الخليجي مهددا مما يترتب عليه امور عظام يدركها اهل الاقصاد ولا اكبر من عجز الدولة عن النمو والتطور اضافة للعجز الذي سيلاحق الدولة بكابوسه والذي أكثر ما يؤرق البلدان هو عجزها عن صرف رواتب موظفيها (لا أرانا الله ذلك بمنه وكرمه)؟!
مما لا يختلف عليه احد ان سمو امير البلاد يحمل هذا الهاجس منذ زمن وعليه فقد بدأ مشوار العمل على تثبيت الاقتصاد ونموه من خلال تبنيه للمؤتمر الاقتصادي والتوسع في دائرة نموه في الوقت الذي تعيش فيه المعارضة السياسية احلامها البرتقالية!! سبحان الله انظر يا ولد الكويت والخليج والامة كيف يفكر هذا القائد الامير وكيف يفكر ابناء المعارضات هداهم الله للحق!!
واما الخطر العسكري الذي يواجه الخليج وهو الخطر الايراني سواء بتهديده المباشر لدول الخليج او غير المباشر بوجود مفاعله النووي على بحر الخليج العربي او باحتلاله للجزر الاماراتية او بتهديده بإغلاق مضيق هرمز والذي يعتبر ممرا مائيا عالميا سواء لنقل مصادر الطاقة او البضائع التجارية او غيرها من المصالح الاممية!! فهذا الخطر يحتاج لمزيد من العمل لتجنب اضراره ولكثير من الجهد لتسويته ياقادتنا الكرام!!
< لفتة:
كلما تنعقد هذه القمة أشعر بالفخر والاعتزاز لتعاون وتجمع بين قادة الخليجي في وقت عَمَّ فيه التفرق وساد فيه لغة الاختلاف، اللهم اهدنا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك