بدر الرشيد ينصح الحكومة ومجلس الأمة بتسليم الكويت لشبابها!

القبس

إلى شباب الوطن مع خالص المحبة

بدر صالح الرشيد

ليس بعاقل من ينكر أهمية دور الشباب وأحقيتهم في المشاركة من أجل بناء مستقبل أفضل لهم بتوفير حياة كريمة من مسكن وصحة وتعليم، بما يواكب المتغيرات والتطورات، كما ليس بعاقل من ينكر أنهم من سيتحملون كل تداعيات الحاضر من أخطاء ترتكب تحت أي مسمى. لذا، على الحكومة ومجلس الأمة أن يسلما الكويت لهم بأمانة، ولو على الأقل بأقل شيء من المشكلات، وفي الوقت نفسه أحذر شبابنا من الخوف عليهم أن يسلموا إرادتهم وأنفسهم وعقولهم لمحترفي السياسة، ومنهم التيارات الدينية التي من طبيعتها وتاريخها تيارات ذات اتجاه واحد متطرف، جارف لكل من لا يقف معها. أدعو شبابنا إلى التوقف ومراجعة النفس التي لا يمكن مراجعتها تحت تلك الضغوط والتسرع والانفعال وردة الفعل، فوطنهم ما زال جميلاً وما يشوه جماله بفعل البعض لا يستحق علاجه بأخطاء أكبر، أنتم وقود هذا الوطن ومن سيقود سفينته في المستقبل، فلا يدعوكم تحترقون وقوداً من أجلهم ومن أجل أهدافهم، فلهم قدرة على التمثيل والمراوغة وخلط الأوراق كبيرة، فبلدنا ليس بحاجة إلى ما يسمى بالربيع العربي، لأن ربيعه مستدام، يحتاج إلى العناية وتحمل المسؤولية من كل أبناء الوطن فقط، فانتبهوا فهناك من الأحزاب الدينية التي استغلت ثورة الشباب وتضحياتهم حتى بالأرواح، ولها قدرة عجيبة على قطف الثمار لمصلحتها، وها هي تجير كل جهود الشباب وتضحياتهم لحساباتها الخاصة، احذروا كل تلك التيارات الدينية على مختلف مذاهبها وطوائفها، فهي تتنفس الأوكسجين وتبث ثاني أوكسيد الكربون لتفسد الحياة، احذركم يا شباب الوطن منها. فإن كسرتم قيداً، فسيأتونكم بقيود أخرى أقوى وأكثر، حافظوا على أنفسكم وعلى وطنكم، فبالعلم والمعرفة تبنى الأوطان، وبالجهل والتعصب تهدم.

***

● ملاحظة: من ديموقراطية «الإخوان» : من صوّت لدستورنا بـ «نعم» دخل الجنة، ومن صوّت بـ «لا» فمصيره النار! فعلاً إنها قدرة بالتلاعب حتى بالألفاظ والتخويف لمصلحتهم.