اذا كانت الكويت هي الرابحة فلا أهمية لحسابات الآخرين.. بنظر مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 20, 2012, 12:14 ص 611 مشاهدات 0
الوطن
تأبط رأياً / هل نحب الكويت؟
مبارك بن شافي الهاجري
الكويت لا تهدأ منذ ان أُبطل مجلس 2012، وجاء مرسوم الضرورة بتعديل قانون الانتخابات! هذا الحدث، الذي صنع البعض من خلاله بطولات وهمية، وقُدّم الى مجلس الأمة من لم يكن يُقدم في المجالس العادية، يحتاج الى مراجعة، ويتطلب وعياً بأساس المشكلة، حتى لا يُترك الباب مفتوحاً لأطراف تسعى منذ زمن، ومازالت، لتشكيل الحالة السياسية على وفق هواها.
لقد حفل التاريخ، ومازال، بقضايا أكبر وأعظم مما نحن فيه، واستطاع العقلاء ان يجدوا منها مخرجا يحفظ سلامة الأوطان.
المسألة تدعو لإعمال العقل، والبعد عن التشنج، ونبذ الخلافات، التي لا طائل من ورائها. لا يمكن ان يقبل أي عاقل بهذه الحالة، التي تعيشها الكويت، ومازال بالامكان احتواء الموقف، ودفع الأمور باتجاه الاصلاح والصلح.
من الرابح؟ من الخاسر؟ اذا كانت الكويت هي الرابحة فلا أهمية لحسابات الآخرين.
أعتقد، جازماً، ان الكل يسعى لمصلحة الكويت، وان الكل غير راضٍ عما آلت اليه الأوضاع، ولكن كما يقول المثل «نَشْبَتْ رِجْل احْجيلْ»! نحن، الآن، في أمس الحاجة لمؤتمر وطني، أو لجلسة حوار يجتمع فيها جميع الأطراف لانقاذ ما يمكن انقاذه. الحالة غير طبيعية، والخطر قائم ما لم نتكاتف جميعا لدرئه، ودفعه عنّا وعن الكويت، التي تستحق منّا كل تضحية.
العاقل منّا، والوطنيّ بحق، هو من سيقول: يكفي الى هنا. وسينظر بعين قلبه وعقله الى خطورة الأوضاع.
لا يملك هؤلاء الشباب، الذين يخرجون ويجوبون الشوارع حاملين شعارات المعارضة، كلّ المعلومات، لكنهم يحملون في قلوبهم كل الحب لوطنهم. ويكفي ان نعلم بذلك. لذلك، ندعو من بيده الأمر ان يجد لنا مخرجا من هذه الأزمة.
لا يجب ان يبدأ هؤلاء الشباب حياتهم بالمعارضة، والاستماع الى آخرين، يستطيعون اخراجهم الى الشوارع، وإيهامهم بأن الوطنية ليس لها شكل آخر غير الخروج والصراخ، والتراشق مع رجال الأمن.
ان حب الكويت يجبرنا على العمل لإخراجها من هذا النفق المظلم. فهل نحب الكويت بحق؟
تعليقات