إذا تحقق الفشل ارتفع نجم المعارضة.. هكذا يعتقد الزامل
زاوية الكتابكتب ديسمبر 11, 2012, 11:53 م 608 مشاهدات 0
الأنباء
كلام مباشر / لا.. للمظلومية السياسية, نعم للعمل الجاد!
فيصل الزامل
عند مراجعة أسماء النواب والنائبات في مجلس الأمة الجديد تجده يضم ممثلين عن جميع شرائح المجتمع الكويتي، بمن فيهم المجموعة التي قاطعت، نجح بعض أبنائها، واذا كان العدد قد تغير فهو نتيجة لعدم اقبال عدد كبير للترشيح والانتخاب من بين القبائل التي انخفض تمثيلها، ولم تختف نهائيا مثلما يعتقد البعض، وبالتالي فليس صحيحا أن شريحة محددة قد تم تهميشها في الانتخابات الأخيرة، الإسلاميون كان عددهم 21 نائبا أصبح العدد 11، وهذا الانخفاض راجع اليهم، ونتيجة 11 راجعة الى من اتخذ قرار المشاركة، بالمثل لبقية الشرائح لمن يتفحص الأسماء.
٭ أسلوب «المظلومية السياسية» لن ينفع الكويت بشيء، لأنه ليست هناك مظلومية في ضوء قبول القيادة السياسية الاحتكام الى مرجعية، يقابلها رفض وتوجيه نحو حكم أناس مختلطي الدوافع، جزء كبير منهم غير معروف الهوية وجزء آخر من أعمار صغيرة ومجموعة لها أغراض معلومة، وهي تستفيد من أي مناسبة، هل هذه هي المرجعية الصحيحة لمعالجة الخلاف؟
٭ هذا عن الموقع السياسي - الذي يتحصل عبر الانتخابات - أما عن الموقع الاداري فمرجعه هو مقاييس «القدرة والأمانة» وليس المحاصصة التي اذا قبلتها لك فعليك أن تقبلها اذا طرحها غيرك، وعندئذ لن ينفعك «التحلطم»، فالمقاييس في المحاصصة مطاطة، وأما «القوي الأمين» فهي تعني «السيرة الذاتية - السيرة الشخصية - الخبرة الطويلة..الخ».
٭ بهذا، فليسمح لي الزميل د.وائل الحساوي بالاختلاف معه فيما كتبه يوم أمس من تصوير لمشاركة بعض القبائل التي تمت عبر أفراد منها، بأقل مما كان متوقعا، أن ذلك يعتبر تهميشا لها، وأنه في المرحلة القادمة سيتم ضرب الكفاءات بعرض الحائط».. من دعا لهذا؟ على العكس تماما، الكفاءات مطالبة بالمشاركة في كل المواقع التي تتناسب مع خبراتها بغير طريقة المحاصصة، أيا كان الشخص الكفؤ فهو مكسب، والأهم أن يتم تصحيح مستوى أداء الدولة وإنجازاتها كي تستوعب أعدادا هائلة من الكفاءات التي نخسرها بسبب وقف المشاريع، شباب جدد وكفاءات من مختلف الأعمار تنتظر أن تشارك في بناء الكويت الجديدة التي لن تعود الى الوراء، بإذن الله.
٭ عبارة «البحث عن مخرج للمعارضين»..هذا الشيء تحقق في البحرين - على سبيل المثال - حيث تعمل الآن المعارضة بطريقة واقعية، براغماتية، لمعالجة الأزمة بغير شروط مسبقة كما هو الحال عندنا «الغاء المرسوم..الخ»، نعم، ربما استغرق الأمر منهم هناك سنة تقريبا للوصول الى هذه النتيجة، وفي الكويت ما تحتاج اليه المعارضة هو المراهنة على فشل الحكومة الجديدة بغير عمل من جانبها لتحقيق هذا الفشل، مثلما كانت تفعل في المرحلة السابقة، وذلك من موقع المسؤولية!
٭ اذا تحقق الفشل، ارتفع نجم المعارضة، وإذا مشت الكويت في طريق النجاح فهذا ما يحلم به كل مواطن يريد لأبنائه مستقبلا أفضل.
٭ تتحمل الصحافة دورا كبيرا في ممارسة الرقابة على السلطتين التنفيذية والتشريعية، بطريقة د.علي العمير، وكثيرين من أمثاله في المجلس الحالي (تشجيع الأداء الجيد وكشف المخالفات والترهل وضعف الأداء).
٭ يرحم الله كلا من العم محمد الوسمي والشيخ سعد العبدالله، الذي سأله عام 1983 عن رأيه «في أن تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة؟» فقال: «هذي زينة لنا، عددنا بيرتفع وغيرنا اللي مثلنا، بس ما هي زينة للكويت».. جيل الآباء المؤسسين لم تعرف الأنانية طريقها الى قلبه، كان جيلا أمينا على حاضر ومستقبل الكويت، اللهم اخلفنا عنهم خيرا.. آمين.
تعليقات