العنف مع الشباب أضاع هيبة قوات الأمن.. بنظر محمد الرويحل
زاوية الكتابكتب ديسمبر 11, 2012, 12:20 ص 1144 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / يا دارة دوري فينا..!!
محمد الرويحل
يبدو أن حكومتنا قد وجدت من أغنية الفنانة فيروز “ ياداره دوري فينا .. تتنسوا بلاوينا .. وننسى أساميهم “ لعبه لتلعبها مع الشعب لتضعهم في دائرة مليئة بالأزمات والمشاكل ، ما أن تفتعل لهم مشكلة ويبدؤوا بالدوران بها والمطالبة بحلها إلا وقد افتعلت لهم مشكلة جديدة لينسوا الأولى ويدوروا في الجديدة وهكذا أصبح المشهد وكأن الحكومة تعتبر هذه اللعبة العبثية ستنجي البلاد والعباد من حالة الفساد والتخبط المستمر..
بلاوي هذه اللعبة التي لا تدركها الحكومة قد تنجح لو أنها استخدمت قبل الثورة الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أما وأن التويتر والفيسبوك قد دخل عالمنا الجديد فلا يمكن لمثل هذه الألاعيب أن تنجح وأن نجحت فنجاحها مؤقت ولكن نتائجها تدميرية وكارثية..
ومشكلة حكومتنا بالديناصورات من المستشارين الذي أكل الدهر عليهم وشرب ومازالوا يعيشون في جلباب المؤامرات القديمة التي عاصروها في حقبة الراديو والتلفزيون الرسمي والمخابرات والاعتقالات والقمع وإسكات الأصوات المناهضة لها فلا تويتر يفضحهم ولا وسائل تنشر فسادهم وأفعالهم المخالفة للدستور والقانون ..
لذا والحال في وجود مثل هؤلاء المستشارين المعتقين لن تنجح الحكومة في أي لعبة تلعبها مع شعبها أو خصومها التقليديين خصوصا وأن وسائلهم لم تعد صالحة للعب في ظل هذه التكنولوجيا الحديثة ، وجميع الخطط التي ينصح مستشاروها باستخدامها بدت فاشلة ونتائجها وخيمة ومدمرة بل وعكسية عليها..
يعني بالعربي المشرمح على الحكومة أن تبحث عن مستشارين مواكبين لهذه التكنولوجيا إن أرادت الاستمرار باللعب بدلاً من استخدام الالعاب القديمة التي ينصح بها المنتهية صلاحيتهم من المستشارين فلعبة ياداره دوري فينا لينسوا بلاوينا لم تعد صالحه للاستعمال رغم أنني لا أنصحها في اللعب مع شعب يحبها ويخلص لها ولا معارضة متمسكه بالدستور والنظام العام ولكن في حال عدم استماعها للعقل والحكمة وهو حالها من خلال التجارب الماضية فعليها أن تغير مستشاريها المنتهية صلاحيتهم بمستشارين مواكبين للأحداث وللتكنولوجيا الجديدة.
نقطة مشرمحة
التعامل الأمني بالقوة والعنف مع جموع الشباب الغاضب نتيجة تراكمات عدة نتج عنه تحد واضح من الشباب لقوات الأمن وأضاع هيبتها رغم أنه وبالامكان التعامل مع الشباب بذات الطريقة التي تعامل بها مدير أمن الجهراء واستطاع كسب محبة واحترام تلك المجاميع وامتصاص حالة الغضب بحكمته وعقلانيته بينما رفض غيره الا أن يتعامل معهم بالقوة والعنف الامر الذي أثارهم وجعلهم يتحدون هذا التصرف بتصرف مماثل ويبدو حتى القيادات الأمنية لديهم مستشارون منتهية صلاحيتهم ..
تعليقات