مبارك صنيدح يرى أن إرادة الشعوب هي المنتصرة في النهاية!

الوطن

فيض المشاعر  /  مجلس غير شرعي

مبارك صنيدح

 

جميع المؤشرات تدلل على استحالة استمرار المجلس غير الشرعي ﻻ من حيث وﻻدته المشوهة بفعل خطيئة الصوت الواحد وﻻ من حيث تركيبته التي ﻻ تعكس تمثيل المجتمع الكويتي بقواه وكتله السياسية او شرائحه الاجتماعية المؤثرة.. فكان مولودا مسخاً كسيحا معقود اللسان وضربت عليهم المسكنة وثقلت بأقدام بعضهم قيود السمعة وفي حقيقتهم موتى يمسكون بتلابيب الحياة.. والمجلس غير الشرعي جمع المتناقضات ويقف على كف عفريت ونصب خيمته في مهب الريح.. وسحب البساط من تحت أقدامه فالقضاء يتهددهم بشطب بعض النواب والمحكمة الدستورية ترعبهم بحكم إلغائه.. ومن وراء ذلك كله (صقور الكرامة( تجوب الكويت بمسيرات برتقالية قطعت على نفسها عهدا لن تتوقف اﻻ بإسقاط المجلس غير الشرعي وقبره الى جانب رفيق الكفاح غير الدستوري المجلس الوطني ويكون عبرة لمن يعتبر.
وجهنا السياسي كسرته المرارات والحزن من استمرار التأزيم السياسي والعبث الدستوري ونهر الكرامة ﻻبد ان يحفر مجراه ووجب علينا ان نقف على الجانب الصحيح في التاريخ وتسطر لك ميلاداً جديدا على صفحات أيامه بشموخك وتفتخر برأس مرفوع عندما يعيد شريط المجد الذكريات بموفقك الدستوري من المجلس الوطني عام 90 وموقفك الوطني من المجلس غير الشرعي عام 2012.
من ظلمات اليأس تسطع شمس اﻷمل.. والحراك الشبابي بسلميته معقود على نواصيهم بيارق اﻷمل وتقرع دفوفهم أهازيج النصر المرتقب للدستور وتطرد ريحهم الدخان اﻷسود من سماء الوطن وتصبغ نجومه باللون البرتقالي فتعود خفافيش الظلام الى كهوفها وتعود لمجلس الشعب كرامته.. فإرادة الشعوب هي المنتصرة في النهاية وتوقيعها في الخواتيم ان اﻷمة هي مصدر السلطات.